انتهى أمس السبت الاجتماع الذي دعت له السعودية لضم من أسمتهم بـ”المعارضين المستقلين” إلى “هيئة التفاوض” المعارضة وتم انتخاب 8 منهم لضمهم إلى “الهيئة” ما تسبب بالخلافات بين أعضاءها.
حيث نشرت صحيفة “القدس العربي” أنه عقب هذا الاجتماع نشبت خلافات داخل “هيئة التفاوض”، حيث اعتبر رئيس “الهيئة” نصر الحريري المقيم في إسطنبول أن هذا الاجتماع لا يستند لأي إجراء قانوني، حيث رفضت السعودية دعوة الحريري إلى هذا الاجتماع بهدف استبعاده من رئاسة “الهيئة” وانتخاب شخص آخر تختاره السعودية بصفته مقرباً منها.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاجتماع قد يتسبب بانقسام في صفوف المعارضة، لافتة إلى أن السعودية نظّمته بقصد مناكفة تركيا.
كما نقلت “القدس العربي” عن مصادرها، أن واشنطن أجرت اتصالاً بالرياض أمس للاستيضاح حول الاجتماع، الذي اعتبرته خطوة غير مدروسة.
وفي هذا السياق نقلت صحيفة “الوطن” السورية عن عضو اللجنة الدستورية المصغرة عن وفد المجتمع المدني، ميس كريدي تعليقاً على الخلافات التي حدثت داخل “الهيئة”: “إن الموقف السعودي ليس بجديد من ناحية العداء لتركيا، ومن ناحية الصراع الإقليمي السعودي-التركي”، لافتة إلى وجود عداء كبير للتيارات الإخوانية في السعودية، مشددة على أن “كل ما سبق يصب في أن هذه التشكيلات المعارضة أو تفريخاتها أو مفرزاتها على شاكلة وفد المعارضة إلى اللجنة الدستورية وغيرها، هي ذات تبعات إقليمية ولا تعبر عن استقلال في موقفها”.
ومنذ بداية الحرب على سورية برز بوضوح الدور السعودي والتركي في دعم المعارضة السورية والمجموعات المسلحة المدرج بعضها على قائمة “الإرهاب” العالمية.