خاص || أثر برس تعاني مدينة حماة لسنوات طويلة من تلوث نهر العاصي الذي يمر فيها، وبالتالي انتشار الروائح الكريهة جداً في مركز المدينة جراء ذلك، لاسيما حين قطع مياهه، بالرغم من الوعود والمحاولات الرسمية العديدة للتخلص من هذه المشكلة القديمة المتجددة.
مدير عام شركة الصرف الصحي في محافظة حماة المهندس أحمد الغضة أكد لـ “أثر” توقيع عقد مع فرع الإنشاءات العسكرية في حماة لإزالة قسم من التلوث الذي يصب في نهر العاصي، من خلال تركيب خط فونت يتقاطع مع قناة درء السيول، على اعتبار أن الخط القديم مكسور (شبكة بواري الفونت التي تنقل الصرف الصحي من عدة أحياء إلى محطة المعالجة خارج المدينة)، وبالتالي يتسرب الصرف الصحي لبعض أحياء المدينة منها التجارية كالدباغة والمرابط وغيرها.
ولفت الغضة إلى أنه بعد دراسة فنية أعدتها مديرية الخدمات الفنية في حماة، قامت الأمانة العامة لمحافظة حماة بتمويل العقد المذكور لإزالة جزء كبير من التلوث في النهر، بسبب عدم وجود تمويل في شركة الصرف الصحي، مضيفاً أن العمل بدأ فعلياً منذ يومين، وتمت إزالة 60% من التلوث على أن ينتهي العمل خلال أقل من أسبوعين قادمين.
بدوره، بيّن رئيس دائرة الرقابة الصحية في مجلس مدينة حماة الدكتور عمر سلامة لـ”أثر” أن التلوث ناجم عن رمي بعض منصرفات مياه المعامل من جهة، ورمي بعض الأهالي نفاياتهم من جهة ثانية، إضافة إلى اختناقات الصرف الصحي القديم للغاية من بعض أحياء مدينة حماة.
وكان المدير العام السابق لشركة الصرف الصحي في محافظة حماة المهندس فادي العباس ذكر لـ”أثر” أن الشركة حاولت الوصول عن طريق الدفاع المدني إلى قناة درء السيول في مدينة حماة لكن بلا نتيجة، بسبب لوجود روائح مزعجة للغاية وغازات مضغوطة منذ عشرات السنين.
وفي سياق متصل تحدث سابقاً لـ “أثر” عضو المكتب التنفيذي في محافظة حـماة الدكتور عبد الحميد العموري عن تلوث نهر العاصي مبيناً أنه يؤثر بشكل كبير على المزروعات قصيرة الساق كالبقدونس والنعنع والبقوليات والخيار والزهرة والفجل، بينما لا يؤثر تلوثه على القمح والشعير والذرة وسائر المزروعات عالية الساق.
ويرتبط اسم مدينة حماة دوماً بنهر العاصي من نواح تاريخية وتراثية وجمالية ناهيك عن أهميته في سقاية العديد من المزروعات.
أيمن الفاعل – حماة