بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إلى سوريا، والإعلان عن مشاريع اقتصادية هامة في البلاد لا سيما انضمامها إلى مبادرة الحزام والطريق” وبالتزامن مع الإعلان عن أن الاقتصاد الأردني ثاني أكثر اقتصاد تضرراً بعد سوريا بسبب قانون “قيصر” الأمريكي، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية أن تقديم المساعدة إلى سوريا يصب في مصلحة كافة دول المنطقة لا سيما الأردن.
أوضح الملك عبد الله الثاني، للوفد الإعلامي المرافق له في زيارته إلى واشنطن: أن “الأردن يسعى لتقديم الحلول للأزمة السورية بالتعاون مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي لعودة سوريا إلى الحضن العربي” مشيراً إلى “أن الحفاظ على مصالح الأردن العليا هو دائماً الغاية والهدف”.
وتطرق الملك خلال تصريحاته لعدد من القضايا الأخرى، لا سيما القضية الفلسطينية مشيراً على وجود تفاهم مشترك مع إدارة بايدن حول ضرورة التمسك بحل الدولتين، واستئناف المفاوضات بين الجانبين، لافتاً إلى ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، لا سيما في الحرم القدسي الشريف.
وحول الأوضاع في العراق، أشار عبد الله الثاني إلى أهمية دعم جهود بغداد في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، كما تطرق خلال مباحثاته مع بايدن، إلى الشأن اللبناني وتدهور الأوضاع فيه خلال أسابيع، وذلك خلال القمة التي عُقدت بين الجانبين الأمريكي والأردني أمس الاثنين في البيت الأبيض وفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
ويعد العاهل الأردني أول زعيم عربي يلتقي الرئيس الأمريكي بايدن منذ توليه مهام منصبه، حيث يشير مراقبون إلى أن المسؤولون الأمريكيون يعتبرون العاهل الأردني زعيماً معتدلاً يستطيع أن يلعب دور وساطة.
يشار إلى أن الأوساط السياسية أكدت سابقاً أن العاهل الأردني سيطلب خلال لقائه مع بايدن، من الأخير استئناء بلاده من قانون قيصر المفروض على سوريا، بسبب تأثير هذا القانون على اقتصاد الأردن، حيث شهدت الأيام الفائتة زيارات للعديد من الوفود الأردنية إلى سوريا لبحث سبل التعاون بين الجانبين بعد تضرر اقتصاد بلادهم.