أثر برس

خلال لقائه بوتين.. الرئيس الأسد: زيارتي تمهّد إلى مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين

by Athr Press A

أكد الرئيس بشار الأسد في لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين، اليوم الأربعاء، أن زيارته إلى موسكو تأتي تمهيداً لمرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، معبّراً عن ارتياحه لنتائج عمل اللجنة السورية – الروسية المشتركة.

وأوضح الرئيس الأسد أن “اللقاءات بين (مسؤولينا) لا تنقطع ولكن التغيرات الدولية في العام الماضي تتطلب (منا) أن نلتقي لوضع تصورات مشتركة لهذه المرحلة”، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا”.

وجدد الرئيس الأسد موقف سوريا الذي “يدعم روسيا في حربها ضد النازية التي يدعمها الغرب”، مشيراً إلى أن “هناك ضرورة لإعادة التوازن إلى العالم اليوم وإلا سيتجه إلى الانفجار والدمار”.

وشكر الرئيس الأسد لروسيا “المساعدات الكبيرة التي قدمتها لمواجهة تداعيات الزلزال وخصوصاً وزارة الدفاع والجيش الروسي الذي ساهم مباشرة بإنقاذ المصابين جراء الزلزال”.

بدوره، شكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تلبية الرئيس الأسد دعوته إلى موسكو، مشيراً إلى أن “هناك اتصالاً دائماً بين روسيا وسوريا، وتشهد العلاقات تطوراً مستمراً بما في ذلك في المجال الاقتصادي، إذ سُجلت زيادة بنسبة 7 في المئة في العام الماضي”، وفقاً لما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية.

وأوضح الرئيس الروسي أنه “بفضل الجهود الروسية – السورية المشتركة والمساهمة الحاسمة للقوات المسلحة الروسية في سوريا، تم تحقيق نتائج مهمة في مكافحة الإرهاب، وهذا يجعل من الممكن استقرار الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الداخلي”.

وأشار بوتين إلى أن الشعب السوري واجه مشكلة أخرى جدية للغاية، بتعرضه لكارثة الزلزال، قائلاً: “نحن بوصفنا أصدقاء حقيقيين نحاول دعمكم، كما تعلمون، عملت وحداتنا هنا أيضاً بوساطة وزارة الطوارئ، كما يساهم ممثلو القوات المسلحة الموجودة في سوريا في مكافحة تداعيات الزلزال”.

واقترح الرئيس الروسي تنفيذ أعمال القمة الروسية – السورية في مرحلتين، لمناقشة كل الموضوعات الأكثر أهمية في التعاون بين البلدين، وفقاً للوكالة.

وفي السياق نفسه، أجرى وزيرا الخارجية فيصل المقداد والدفاع علي عباس مباحثات منفصلة مع نظيرهما سيرغي لافروف، وسيرغي شويغو، قبل انضمامهم إلى الاجتماع الموسع بين الرئيسين الأسد وبوتين، تتعلق بالقضايا الثنائية بين البلدين.

وكان الرئيس الأسد قد زار موسكو مراراً على مدى السنوات الماضية في زيارات عمل، في تشرين الأول 2015، وتشرين الثاني 2017، وأيار 2018، وأيلول 2021.

وتكتسب زيارة الرئيس الأسد الحالية إلى موسكو الأهمية من حيث توقيتها وشكلها، في كونها زيارة رسمية وعلنية يشارك فيها وفد وزاري رفيع المستوى، وأتت بعد تنظيم من قِبل مسؤولي البلدين، وجرت فيها مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس الأسد في مطار ڤنوكوڤا الدولي في موسكو حسب البروتوكول الروسي المعمول به باستقبال الرؤساء، كما أنها تأتي في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن الرغبة بعقد لقاءات بين أنقرة ودمشق على مستوى نوّاب وزراء خارجية روسيا وسوريا وإيران وتركيا.

أثر برس

اقرأ أيضاً