أكّدت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية السوريّة بثينة شعبان أن الوفود العربية التي زارت دمشق في اليومين الماضيين لم تأتِ للتعزية بضحايا الزلزلال فقط، وإنما ليقولوا إن سوريا حاضرة في الصف العربي.
واعتبرت شعبان في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن “كلّ التحركات الأخيرة تشير إلى أن العرب أدركوا ضرورة وجود سوريا في طليعة الصف العربي، التي يمكن أن يكون حضورها إيجابياً وفاعلاً ومنقذاً للوضع العربي برمته”.
جاء ذلك في هامش المؤتمر الشرق أوسطي الثاني عشر لمنتدى “فالداي” الدولي للحوار في موسكو، الذي صرّحت مستشارة الرئاسة السورية فيه أن “تطورات الوضع في أوكرانيا أظهرت أن العالم لا يمكن أن يستمر وفق قواعد الغرب”، مشيرةً إلى أن “واشنطن وحلف الناتو يكوّنان تحالفات إقليمية في ظل أحداث أوكرانيا”، وفقاً لما نقلته “قناة روسيا” اليوم.
وأضافت شعبان، أنّ “الغرب يختار العناصر الموالية له ويدعمها ، وهذه العناصر هي التي تتولى مهمة الغرب، وأنهم يستخدمون الإرهابيين لتغيير النظام العالمي القائم ولجعل الدول تسير وفق هواهم”، مشددةً على أن “أهداف الغرب الاستعمارية ما زالت مثلما كانت، لكن الجديد الذي ظهر الآن، هو أن أحادية القطب لا ترضي كل دول العالم”.
وأشارت شعبان إلى أنه “نشأ هناك نظام عالمي جديد، ولكن بعض الدول لا تعرف ما هي هذه القواعد نظراً لأن القواعد القديمة كانت تفرضها واشنطن”.
ورأت مستشارة الرئاسة السورية الخاصة، أن “المخرج الوحيد للدول العربية اليوم أن تكون فاعلة في العالم كله ليس فقط في منطقتنا، وأن تدرك أهمية تنسيق بعضها بين بعض وأهمية العمل لحضور إقليمي ودولي لافت”، مشيرةً إلى أن “الأمة العربية مؤهلة ومجهزة لتقوم بهذا الشيء سواء لثرواتها أم لتاريخها وحضارتها”، وفقاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية.
يشار إلى أن جلسة افتتاح “منتدى فالداي للحوار” كانت بعنوان “الشرق الأوسط والنظام العالمي: نحو نظام جديد للأمن الإقليمي”.
وشارك في المؤتمر نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف، ومستشارة الرئاسة السورية الخاصة بثينة شعبان، بالإضافة إلى عدد من السياسيين والمحللين والخبراء من 18 دولة.
وتستمر أعمال المنتدى حتى الغد، والذي ستتم فيه مناقشة دور “أوبك +” وروسيا في إعادة تشكيل السوق العالمية، بالإضافة إلى جلسة بعنوان “عصر السيادة: أولويات السياسة الخارجية لدول الشرق الأوسط الرئيسية”.
أثر برس