الكثير من الأشخاص وفي مختلف بلدان العالم، تحول موضوع الوقاية من فيروس كورونا لديهم إلى وسواس لا سيما بعد الإعلان عن آلاف الوفيات بسبب الإصابة به.
في حين أن هناك 5 حقائق حول فيروس كورونا تبعث الطمأنينة في القلوب وهي:
أولاً: تم التعرف إلى الفيروس واكتشاف تسلسله الجيني خلال سبعة أيام وهي مدة قصيرة مقارنة بغيره من الفيروسات، وفي هذا السياق يقول الخبير الإسباني المتخصص في الميكروبيولوجيا، إغناسيو لوبيزـ غوني، خلال مقال نشره في موقع “the conversationz”: “اعتباراً من 13 يناير الماضي، تم توفير اختبار RT-PCR)) الذي يسمح بالكشف عن الفيروس للجميع، وفي الأشهر الأخيرة تم تطوير وتحسين هذا النوع من الاختبارات لزيادة فاعليته أكثر لمواكبة تفشي الوباء عالمياً”.
ثانياً: احتواء الفيروس ليس أمراً مستحيلاً وهو ما أكدته التجربة الصينية، حيث تم الإعلان عن تراجع عدد الإصابات في الصين إلى حد كبير وتم إعادة فتح بعض المؤسسات، وذلك نتيجة التزام الصينيين بالتعليمات الوقائية.
ثالثاً: الوقاية تُغني عن العلاج،ففي هذا الصدد أكدإغناسيو لوبيزـ غوني، أنه يمكن تعطيل الفيروس بشكل فعال عن طريق تنظيف الأسطح الملوثة لمدة دقيقة واحدة بمحلول من الإيثانول (62-71% من الكحول)، بيروكسيد الهيدروجين (الماء الأوكسجيني 0.5%) أو هيبوكلوريت الصوديوم (0.1 % ماء الجافيل)، مشدداً على أن غسل اليدين المتكرر بالصابون والماء يعد الطريقة الأكثر فعالية لمنع انتقال العدوى.
رابعاً: احتمال التعافي كبير، حيث أثبتت الإحصائيات الرسمية والعالمية أنه تم شفي آلاف المصابين، وقال الخبير الإسباني: “في 81% من الحالات تكون إصابتها بالفيروس خفيفة بحيث لا يتسبب في أي أعراض حادة، وفي 14% يمكن أن يسبب التهاباً رئوياً حاداً، وفي 5% فقط يمكن أن تصبح الحالة حرجة أو حتى قاتلة” مضيفاً أن “حالات الشفاء من المرض هي أكثر بـ13 مرة من حالات الوفاة”.
خامساً: الباحثون والعلماء في مختلف دول العالم يعملون على إيجاد أدوية فعالة لمواجهة كورونا، حيث تم خلال منتصف شباط الفائت إجراء 80 اختبار سريري لإيجاد علاج فعال لكورونا والتجارب لا تزال مستمرة وبعض التجارب أثبتت نجاحها لكنها تحتاج مدة من الزمن للتأكد من سلامتها، وفي هذا الصدد قال الخبير الإسباني: “هناك حالياً أكثر من 8 مشاريع علمية تم إطلاقها حول العالم للوصول إلى لقاح للفيروس الجديد، فيما وجهت مجموعات كبرى كانت تعمل على مشاريع للتطعيم ضد فيروسات مشابهة تركيزها إلى كورونا، ما من شأنه أن يسرّع وتيرة توفير نماذج للقاح”.
وتؤكد هذه الحقائق أنه في حال تم الالتزام بالإجراءات الوقائية البسيطة، فسيتمكن العالم من احتواء الفيروس ومواجهته والقضاء عليه، إضافة إلى أن هذه الإجراءات تحمي أجسامنا من الإصابة به.