أثر برس

خمسة رسائل كيماوية مسمومة تحملها مجزرة خان شيخون..

by Athr Press R

 

ما حدث أمس في خان شيخون من افتعال لمجزرة الكيماوي كما صرّحت به المصادر الرسمية السورية، أو انفجار مستودعات الأسلحة والغازات السامة التي استهدفها الطيران السوري كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، هو أمر معقد يحمل رسائل عدّة مسمومة لكافة أطراف الصراع السوري وأهمها:  

أولاً: بعد فشل الفصائل المعارضة من تحقيق غايتها من هجومي دمشق وحماة تسعى الآن إلى مشروع كبير يدبّر في ليل; لاسيما عى الصعيد الدولي، فموضوع الغازات السامة لا يكون للفت الانظار فقط.

ثانياً: تزامنت هذه المجزرة في ذات اليوم المقرر به تنفيذ اتفاق البلدات الأربع كفريا والفوعة – مضايا والزبداني، والذي عرقلته بعض الفصائل المعارضة التابعة بشكل مباشر لتركيا.

ثالثاً: هذه الأحداث جاءت بعد أيام قليلة من إعلان تركيا انتهاء عملية “قوات درع الفرات” وهذا يشير لرغبة أنقرة من التنصل من هذه المجازر أولاً، بالإضافة إلى كسب ذريعة تدخل ثانية في المنطقة، فيوم أمس صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن قواته تستعد لإطلاق مرحلة جديدة من العمليات العسكرية في سوريا.

رابعاً: تحمل هذه الأحداث دلالات عرقلة لتقدم القوات السورية باتجاه مدينة إدلب في ظل توافر معلومات تؤكد أن المعركة على إدلب ستنطلق من محورين: الأول من ريف حلب الجنوبي الغربي والثاني من المحور الجنوبي لإدلب بعد الانتهاء من استعادة كافة المناطق بريف حماة الشمالي.

خامساً: ورود معلومات عن وصول شحنة أسلحة بما فيها مواد سامة “لجبهة النصرة” عن طريق البوابة التركية وفق مصادر إعلامية مقربة من “جبهة النصرة”، ولكن وزارة الدفاع الروسية لا تريد تصعيد الأمر مع تركيا لذلك ذكرت أن هذه المواد السامة حصلت عليها “النصرة” عن طريق الجماعات المتطرفة في العراق.

فهل ستكون خان شيخون مفتاح التدخل الأمريكي والتركي في الشمال السوري بعد خسارة المعارضة أهم المعارك الاستراتيجية ضد القوات السورية؟

وما أشبه اليوم بالأمس..

اقرأ أيضاً