أثر برس

خوفاً من تكرار سيناريو “زكور”.. “الهيئة” تعتقل قياديين بارزين في صفوفها

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس يشن  ما يسمى بـ”المكتب الأمني” التابع لـ”هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)” منذ بداية العام الحالي حملة اعتقالات طالت عدداً من قياديي “الهيئة” بريف إدلب.

وأكد مصدر محلي في ريف إدلب لـ”أثر” أن عناصر مسلحة من “الجهاز الأمني” التابع لـ”الهيئة” اقتحمت حي الجلاء وسط مدينة إدلب، واعتقلت أحد قياديي “الهيئة” بعد تطويق منزله بالكامل، وتم اقتياده إلى أحد مقراتها الأمنية من دون الكشف عن مصيره.

وتابع المصدر أن “الهيئة” اعتقلت أيضاً 5 من قيادييها ضمن أحد المزارع على أطراف مدينة سرمدا بالقرب من الحدود السورية- التركية، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة.

وحول أسباب هذه الإجراءات أشارت المعرفات الخاصة بـ”الهيئة” أن هذه الاعتقالات سببها كشف شبكة تجسس تعمل لصالح “التحالف الدولي”.

وأكدت مصادر “أثر” أن القياديين الذين تم اعتقالهم يمتلكون معلومات عسكرية وأمنية واقتصادية تخص “الهيئة” ومتزعمها “أبو محمد الجولاني”، وتم اعتقالهم خوفاً من تكرار تجربة “زكور” ففي 18 كانون الأول من العام الماضي أصدرت “هيئة تحرير الشام” بياناً يقضي بعزل “جهاد عيسى الشيخ” المدعو “أبو أحمد زكور” الذي أعلن انشقاقه عن “الهيئة” قبل هذا البيان بثلاثة أيام.

وأفادت مصادر “أثر” حينها بأن “زكور” بعد انشقاقه توجه إلى ريف حلب، فأصدرت “الهيئة” قراراً يقضي بعزله، واتهمته في بيانها أنه “أساء استخدام منصبه، وخالف السياسة العامة للهيئة”.

ويُعد “زكور” الرجل الثالث في “الهيئة” بعد “الجولاني والقحطاني”، وهو مسؤول عن الجناح الاقتصادي فيها، وكان مسؤولاً عن جميع الملفات المالية منها محطات الوقود والمطاعم والأموال التي تحصلها “الهيئة” من المدنيين والتجار وأصحاب الأراضي عبر فرض الإتاوات والضرائب، بالإضافة إلى الأموال التي تفرضها الحواجز على البضائع والسيارات التي تدخل مناطق سيطرتها في ريف إدلب.

ونشر “زكّور” بعد انشقاقه تسجيلات صوتية كشف فيها مجموعة من الممارسات التي تمارسها “الهيئة”، موضحاً أن “الجولاني اجتمع مرات عدة مع مسؤولين بارزين في المخابرات البريطانية والأمريكية، في السنوات الماضية وذلك ضمن أحد المقرات بالقرب من معبر باب الهوى عند الحدود السورية- التركية”، مضيفاً أنه “كان يتلقى تعليمات منهم ويمدهم بمعلومات أمنية”.

وتابع زكور أن “الجولاني فتح سجوناً عدة تحوي مسلحين اعتقلهم سابقاً من جنسيات أجنبية وشرق آسيوية، وقدّم ملفاتهم للمخابرات البريطانية، وتطور الأمر إلى تسليم الجولاني أكثر من 40 مسلحاً يحملون جنسيات بريطانية وأمريكية وشيشانية وألبانية وفرنسية للمخابرات الأمريكية، وتم نقلهم نقلاً سرياً خارج إدلب باتجاه الأراضي التركية مقابل مبالغ مالية كبيرة”.

كما كشف زكور أن “حوداث الانفجارات التي سجلت خلال السنوات الماضية في مناطق أعزاز والأتارب والباب بريف حلب ومنطقة أطمة، كان يقف وراءها الجولاني”، موضحاً أن متزعم “الهيئة” أرسل المفخخات لضرب فصائل مسلحة عدة والتخلص من قياديها.

ووعد زكور في نهاية التسجيل أنه سيفضح مزيداً من أسرار “هيئة تحرير الشام” ومتزعمها “أبو محمد الجولاني” في تسجيلات وتسريبات أخرى.

وشهدت صفوف “هيئة تحرير الشام” مؤخراً عدداً من الانشقاقات، ففي كانون الثاني 2023 هرب أحد أهم مساعدي “الجولاني” في إدلب باتجاه الأراضي التركية، وبحوزته ما يقارب 10 ملايين دولار هروباً مفاجئاً، برفقة زوجته وأولاده.

باسل شرتوح- إدلب

اقرأ أيضاً