أثر برس

دخول القوات السورية لعمق الغوطة فتح ملفات جديدة للقوى العظمى

by Athr Press Z

يبدو أن سيطرت القوات السورية على عدة مناطق استراتيجية في الغوطة الشرقية خلال اليومين الماضيين، دفع بعض الصحف العربية والعالمية إلى تسليط الضوء على ملفات أخرى كـ”داعش” وتقاسم الحصص في سوريا وبروز قوى جديدة تحاول فرض وجودها كقوة رائدة في الحرب السورية، ومنهم من تناول أيضاً مدى أهمية هذه السيطرة.

حيث جاء في صحيفة “الإندبندنت” البريطانية:

“تنظيم الدولة الإسلامية يعود سريعاً وبشكل قاتل بعدما تفرق أعداؤه وأصبحوا يحاربون بعضهم البعض.. المبكر للغاية أن يرى أعداء التنظيم أنه انتهى وأصبح من الماضي، وهو ما يتضح الآن بعدما استدار كل منهم على الآخر ليقاتله أو يتصارع معه ويضرب المثل بما أكده له قائد كردي بارز من أن أكثر من 170 من مقاتليه قد لقوا مصرعهم خلال معارك مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية خلال الأسابيع الستة الماضية”.

وشرحت صحيفة “ملليت” التركية بحسب وصفها “خطة لتقسيم سوريا” بين الدول التي دخلت فيها، حيث طرحت عدة أسئلة دون تقديم إجابات، فقالت:

“أسئلة تطرح نفسها الآن: من هي الأطراف الأخرى في خطة التقسيم هذه؟ أين بوتين من هذه الخطة التي تبين أنها أعدت في الولايات المتحدة واستُكملت في إسرائيل؟ كيف سيُقسم الجزء المتبقي على العرب والأكراد؟ من سيسيطر على المنطقة الغنية بالنفط؟، وربما السؤال الأهم: ماذا سيكون موقف تركيا وقطر من هذه الخطة؟”.

أما صحيفة “الأخبار” اللبنانية فقالت:

“قد يبدو من المبكّر الحديث عن المفاوضات وخروج المسلحين من كامل جيب الغوطة، غير أن تهاوي دفاعات المسلحين في وقت قياسي، لا يتجاوز اليومين، يمكن اعتباره تحوّلاً ميدانياً، إذ يعني فصل منطقة جنوب الغوطة عن شمالها، فرز المسلحين، وبالتالي مفاوضتهم أو قتالهم بشكل منفصل، وهو ما يسهّل المهمة على دمشق، ويختصر الكثير من الصعوبات”.

وفي الوقت ذاته أشارت “نيزافيستيا غازيتا” الروسية إلى الدور الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه فرنسا في الحرب السورية، بالرغم من موقفها في مجلس الأمن الذي كان معادياً للحكومة السورية، والذي تجاهل القذائف التي تسقط على دمشق، حيث قالت:

“ماكرون الآن في الاتحاد الأوروبي ولا سيما في ضوء انشغال ميركل بالمشاكل الداخلية، يريد أن يأخذ زمام المبادرة لتوحيد الأوروبيين، و حل الأزمة السورية.. الجانب الفرنسي لديه الموارد الكافية للتأثير في التسوية السورية، فـ “فرنسا لديها ثقافة قديمة راسخة بالتفاوض للتوصل إلى حل وسط، وفرنسا كانت دائما فخورة بذلك”.

اقرأ أيضاً