حذرت دراسة بريطانية حديثة، من أن البالغين في مرحلة منتصف العمر، الذين يشعرون بالتوتر أو الضغط في مكان العمل، قد يصبحون أكثر عرضة لمشكلات الصحة النفسية في السنوات التالية، مقارنة بزملائهم الأكثر رضا عن وظائفهم.
وأجرى الباحثون دراستهم على ما يقارب 7 آلاف موظف بريطاني في سن 45، ممن لم يتم تشخيص إصابتهم بالاكتئاب أو القلق أو غيرهما من الأمراض النفسية الشائعة.
وأوضح الباحثون في مجلة “ذا لانست سايكياتري” أنه ببلوغ سن 50، كان الموظفون الذين قالوا إنهم تعرضوا لمستويات عالية من الضغط الوظيفي قبل ذلك بخمس سنوات، أكثر عرضة بواقع الضعفين لأن يتم تشخصيهم باضطرابات نفسية من الأشخاص الذين يعملون في وظائف لا تتطلب جهداً كبيراً.
وخلصت الدراسة إلى أنه فيما يتعلق بالوظائف المرهقة، كان الموظفون أكثر عرضة بنسبة 70% للإصابة بمرض نفسي بحلول سن 50، كما أن الأشخاص الذين قالوا إنه ليس بمقدورهم التحكم في تفاصيل عملهم كانوا أكثر عرضة بنسبة 89% لأن يتم تشخيصهم باضطرابات نفسية.
كما أشارت دراسات عدة نشرت خلال العقد الماضي إلى وجود صلة بين الإجهاد في مكان العمل وتراجع الصحة النفسية بين الموظفين.