حذرت دراسة هولندية الأمهات من استماع أطفالهن على الموسيقى باستخدام سماعات الأذن، مؤكدةً أنهم أكثر عرضة لضعف السمع المرتبط بالضجيج.
وذكرت وكالة “رويترز”، أن الباحثون درسوا نتائج اختبارات للسمع شملت ما يقارب 4 آلاف طفل تتراوح أعمارهم بين 9 و11، كما سألوا الآباء عن شكاوى أطفالهم من مشاكل في السمع، والوقت الذي يقضيه الأطفال في الاستماع للموسيقى عبر سماعات الأذن ومدى ارتفاع الصوت عادة.
ووجد الباحثون أن 14% من مجمل عدد الأطفال، عانوا على الأقل من بعض الصعوبات في السمع في الترددات العالية، مبينين أنه عادة ما يكون السبب في ضعف السمع عند الترددات العالية خاصةً لدى صغار السن، هو التعرض للضجيج.
وتوصل الباحثون إلى أن الأطفال الذين استخدموا أجهزة الموسيقى المحمولة لمرة أو مرتين أسبوعياً معرضون لمشاكل السمع بأكثر من الضعفين مقارنة بأقرانهم، الذين لم يستخدموا هذه الأجهزة على الإطلاق، وذلك بغض النظر عن طول المدة التي يضع فيها الصغار سماعات الأذن أو مدى ارتفاع الصوت.
ويمكن أن تبدو الأصوات لمن يعانون ضعف السمع المرتبط بالضجيج منخفضة أو بعيدة وقد يسمعون طنينا في الأذن. وقد يحدث ذلك بشكل مؤقت بعد حضور حفل صاخب لكنه قد يصبح دائما بالتعرض المتكرر للضوضاء.
ولم يصب أكثر الأطفال، الذين شملتهم الدراسة بأي أعراض مرتبطة بالسمع، وحتى بالنسبة الأطفال الذين عانوا ضعف السمع في الترددات العالية، فقد اشتكى نحو 7% منهم فقط من أعراض حدثت “أحيانا” أو “مرارا”.