تعتمد العديد من النساء اللواتي يرغبن في تحديد النسل، وعدم الإنجاب إلى استخدام العديد من أنواع وسائل منع الحمل الشائعة، أهمها الحبوب، ولكن، وفي ظلّ انتشار فيروس كورونا المستجدّ في كلّ انحاء العالم، باتت هذه الحبوب تشكّل مصدر قلقٍ للعديد من النساء، خصوصاً بعد ما توصلت له العديد من الدراسات لجهة جعل أعراض كورونا أسوأ.
وذكرت دراسة طبيّة حديثة من كلية الطب في جامعة بوسطن، أن النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل التي تحتوي شكل هرمون الاستروجين لتحديد النسل، واللواتي يخضعن للعلاج بالهرمونات البديلة، والنساء الحوامل، هن أكثر عرضة للإصابة بجلطات الدم إذا أصبن بفيروس كورونا.
وحذر الخبراء من أن النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل قد تزيد لديهن مخاطر الوفاة إذا أُصبن بالفيروس، لافتين إلى أن هرمون الأستروجين يعمل على تخثر الأوردة العميقة القاتلة في بعض الأمهات، وفي النساء اللواتي يستخدمن حبوب منع الحمل أو العلاج التعويضي بالهرمونات.
كما وأشار الباحثون من جامعة بوسطن إلى أن هرمون الاستروجين، الهرمون “الأنثوي”، يجعل النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل أمام خطر انخفاض فعالية الجهاز المناعي، وهذا الأمر يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على محاربة الفيروس، ما ينتج عن الأمر مضاعفات خطيرة وحتى مميتة.
يشار إلى أن خبراء من مؤسسة “تنظيم الأسرة 2020” أكدوا أن استخدام وسائل منع الحمل يزداد في أنحاء العالم ويمنع الملايين من حالات الإجهاض غير الآمنة والوفيات أثناء الولادة سنوياً، خاصة في البلدان الأكثر فقراً.