كشف أخصائيو الأمراض السرطانية أن نمط الحياة الصحي ليس حاسماً في عدم ظهور الأورام وتطورها، الأمر الذي ينطبق أيضاً على تأثير العوامل الوراثية.
وأوضح الخبراء من جامعة “جونز هوبكنز” الأميريكية أن العديد من الأشخاص أصيبوا بالسرطان على الرغم من نمط حياتهم الصحي وعدم ظهور المرض بين أقاربهم.
كما أكد علماء الأحياء هذا الأمر فخلايا جسم الإنسان في انقسام مستمر يرافقه استنساخ الحمض النووي الذي تحصل فيه الأخطاء، أي أنه عند انقسام الخلايا، تحدث طفرات جينية تسبب ظهور الأورام الخبيثة.
ودرس العلماء إحصائيات 17 نوعاً من السرطان جمعت من 69 دولة، ما سمح لهم بمعرفة أي الأنواع تظهر بسبب الطفرات الجينية وكذلك التي تظهر تحت تأثير العوامل الخارجية.
واكتشف الباحثون أن 77% من حالات سرطان البنكرياس سببها الخطأ الحاصل عند انقسام الخلايا، و18% سببها العوامل الخارجية وفقط 5% سببها وراثي، أما سرطان الرئة فإن 65% من الحالات سببها العوامل الخارجية و35% سببها خطأ في انقسام الخلايا.
وبشكل عام، تفيد دراسة العلماء بأن 66% من جميع حالات الإصابة بالسرطان سببها خطأ انقسام الخلايا، و29% سببها نمط الحياة وفقط 5% وراثية.