طالب حاكم مصرف سورية المركزي السابق دريد درغام، بضرورة ترشيد استيراد المتة والبحث عن خلطات عشبية محلية يمكن تصنيعها وتصديرها.
ونشر درغام عبر صفحته الشخصي على فيسبوك، أن الأرقام تشير إلى استيراد سورية نحو 20 ألف طن من المـتة سنوياً من الأرجنتين وهو ما يعادل 70% من صادرات الأخيرة، نتيجة زيادة عشاق هذا المشروب في سورية.
وقال درغام: “قد يعتقد البعض أن الأمر مقصود ضد المتة ولكن بالحقيقة الأمر على سبيل المعلومات من جهة، ومثال بسيط من أمثلة كثيرة تستحق التوقف عندها من قائمة المستوردات التي يمكن الاعتماد فيها على المنتج المحلي أو خليط مع الأجنبي”.
كما بين درغام أن هذا الأمر يستحق التساؤل عن أسباب عدم التفكير في خلطات قريبة من المتة في الجبال السورية، ومنها الزوفا والقويصينة وغيرها من الأعشاب مختلفة الطعم، إضافةً إلى إمكانية الاستفادة من خلطات مختلفة مع المته تجعلنا نستفيد من هذه الأعشاب تصنيعاً، مبيناً أن بهذا سنوفر المزيد من فرص العمل، بدلاً من تصدير الأعشاب الطبية وغيرها بشكلها الخام، وفي الوقت نفسه نحافظ على طقوس المتة التي تعود لأكثر من قرن مضى عندما تعرف عليها المغتربون السوريون في الأرجنتين وباقي أمريكا الجنوبية.
وبحسب ما أوضحه درغام، فإن المواطن السوري يستهلك وسطياً 2 كغ من المتة سنوياً، مقارنةً بأكثر من 10 كغ وسطياً بالعام للمواطن في الأوروغواي، وبالتالي فالسوريون ما زالوا في موقع متأخر بالنسبة لشرب المتة مقارنةً بباقي البلدان المتمرسة في هذا المجال.
وفي وقت سابق أصدرت وزارة الاقتصاد والتجارة الداخلية إحصائيات جاءت فيها المتة في المرتبة الثانية باستيراد المشروبات الساخنة بعد الشاي، وبلغت كمية مستورداتها في 2015 نحو 24 ألف طن بقيمة 23 مليون يورو.
الجدير بالذكر أن مصرف سورية المركزي أعلن في شهر أيار الفائت عن قائمة تضم أكثر من 40 مادة تتنوع بين غذائية ودوائية وأولية يمكن تمويل مستورداتها بالقطع الأجنبي وفق السعر الرسمي للدولار وهو 434 ليرة سورية، ومن بينها المتة.