خاص|| أثر برس غادرت دفعة جديدة من اللاجئين العراقيين مخيم الهول نحو “مخيم الجدعة” الذي أنشأته بغداد في محافظة “نينوى”، لإعادة توطين العراقيين العائدين من المخيم الواقع في ريف محافظة الحسكة الشرقي.
وقالت مصادر “أثر برس” إن الدفعة التي غادرت المخيم عصر أمس الجمعة بحافلات عراقية تشكل 100 عائلة، وسبقتها بيومين دفعة مؤلفة من 115 عائلة وبواقع 478 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال.
وفي أيار الفائت نقلت الحكومة العراقية 97 عائلة من “مخيم الهول”، إلى “مخيم الجدعة”، في خطوة تحاول من خلالها الحكومة الاتحادية في بغداد استعادة كامل مواطنيها القاطنين في المخيم الذي يعد الأخطر في الأراضي السورية بسبب ارتفاع معدلات جرائم القتل المسجلة منذ بداية العام الحالي.
ويبلغ عدد العراقيين في المخيم نحو 30 ألف شخص من أصل 61 ألفاً يقطنوه، فيما يشكل الأجانب نحو 11 ألف شخص يحملون 55 جنسية مختلفة، ويقطنون في جناح خاص يعرف باسم “جناح الأجنبيات”، ويشكل السوريون بقية تعداد قاطني المخيم الذي يشهد نشاطاً متزايداً لخلايا “تنظيم داعش”.
وتقول مصادر “أثر برس” إن 11 ألف عراقي رفضوا العودة إلى بلادهم خشية من الملاحقة القانونية من قبل بغداد نتيجة لارتباطهم بتنظيم “داعش”، ومن غير المعروف حتى الآن آلية التعامل مع رافضي العودة.
يذكر أن عدد سكان مخيم الهول تضاعف بعد تطبيق اتفاق “باغوز فوقاني”، في آذار من العام 2019 والذي سلم بموجبه “داعش” آخر معاقله المعلنة في سوريا لـ “قسد”، مقابل الخروج الآمن لعوائل عناصر التنظيم نحو مخيم الهول وتسليم العناصر لأنفسهم لـ “قسد” والقوات الأمريكية، علماً أن كلا الطرفين يعتلقون ما يزيد عن 20 ألف عنصر من “داعش” في سجون موزعة بين محافظتي الحسكة ودير الزور، دون وضوح الصورة حول مصير اعتقالهم أو الآلية القانونية للتعامل معهم.
المنطقة الشرقية- محمود عبد اللطيف