تتجه شركة فيسبوك بشكل فعال وفقاً لخطط دمج واتساب مع مسنجر وتتطلع إلى التبسيط والسهولة لمستخدمي منصاتها للدردشة.
ويبدو أن عمالقة التكنولوجيا على استعداد هذا العام لمواجهة بعضهم بعضاً من أجل كسب مستخدمي تطبيقات التراسل حول العالم، خاصةً بعد أن بدأت فيسبوك بالحديث عن دمج واتساب مع مسنجر وربط منصاتها للمراسلة معاً منذ أكثر من عام.
ومن المقرر أن يقدم نظام (iOS 14) من آبل عدداً من الميزات التي تستهدف بوضوح سهولة استخدام واتساب، بينما تفيد التقارير بأن غوغل تعمل على إضافة التشفير من طرف إلى طرف لرسائل (RCS)، مما يسد الفجوة الأمنية الحالية.
لكن من الواضح أن غوغل وآبل ستكافحان لمواكبة فيسبوك، التي يبدو أنها عازمة على الحفاظ على ريادتها في السوق، بحيث قد تسمح قريباً لمستخدمي واتساب ومسنجر بالدردشة مباشرة مع بعضهم البعض، من داخل تطبيقاتهم الخاصة.
ومن المفترض أن تسمح هذه الخطوة الكبيرة لمستخدمي واتساب بإرسال الرسائل إلى الأصدقاء ضمن مسنجر، والعكس صحيح، ويعني هذا أنه إذا كان لديك حساب على فيسبوك، فإن بإمكانك الوصول إلى أصدقائك ضمن واتساب دون تنزيل التطبيق.
وتم اكتشاف هذه المعلومات من خلال تحليل التعليمات البرمجية لتطبيق مسنجر، مع الإشارة إلى أنه يُعد من غير الواضح بعد متى ستحدث عملية دمج واتساب مع مسنجر بشكل كامل.
وتمتلك فيسبوك واتساب ومسنجر وإنستغرام أيضاً، ويمكن استخدامها كلها لإرسال الرسائل وتلقيها، لكن إدارة الاتصالات عبر المنصات الثلاثة يمكن أن تكون عملية صعبة.
وكان من المأمول منذ فترة طويلة أن تتوصل فيسبوك إلى طريقة مناسبة لدمج خدماتها للمراسلة مع بعضها البعض، ويبدو أنها قد أحرزت بعض التقدم في هذا المجال.
وفي حين أن الكثير من الناس يقدرون خيار الدردشة مع الأشخاص الذين يستخدمون تطبيقات مراسلة مختلفة، إلا أن هناك مشاكل يجب التغلب عليها أولاً، حيث يستخدم واتساب التشفير من طرف إلى طرف لتأمين الاتصالات، لكن ليس هذا هو الحال بالنسبة لجميع الرسائل المرسلة من خلال مسنجر.
كما أن واتساب يخزن معلومات الدردشة على الجهاز، إلى جانب التجربة الخالية من الإعلانات، وهذا هو السبب في أنه يُسمح باستخدام واتساب على جهاز واحد فقط.
وبالنظر إلى أنه لن تتم مشاركة محتوى الرسالة مع خوادم فيسبوك، ولذا، فإن تطبيق مسنجر يحتاج إلى دمج بروتوكول جديد من أجل الدردشة المتبادلة بين مسنجر وواتساب.
ويبدو جلياً أن فيسبوك لديها الكثير من العمل الذي يجب عليها القيام به في هذا المجال، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالخصوصية والأمان.