تحدث مدير مديرية دمشق القديمة مازن الفرزلي عن وجود مشروع قيد الدراسة تأخر إقراره بسبب الظروف الحالية لمنح قروض لترميم المنازل المتضررة في المدينة.
وأفاد الفرزلي خلال حديث له على إذاعة “المدينة إف إم”، بأن الدراسة تشمل منح أذون ترميم حتى في حال عدم وجود صيغ قانونية كاملة (ترميم طارئ) وهناك مشروع قيد التوقيع وهو (منح قروض من مؤسسة التمويل الصغير لتمويل أذون الترميم الطارئة) بمبلغ مليوني ليرة بفترة سداد 4 سنوات وتقوم المحافظة بدفع الفوائد.
كما نوه الفرزلي إلى أنه تم تشكيل فريق عمل يضم جامعة دمشق ودائرة الآثار ومديرية المدينة القديمة، ودرس الفريق مشاريع اقترحها طلاب كلية هندسة العمارة لإعادة هيكلة وتحسين ساحة باب توما وساحة المسكية والحدائق في المدينة القديمة، بالإضافة لاستخدام التطبيقات الذكية لاستعراض المراحل التاريخية لمعالم المدينة القديمة عند المرور بجانبها.
من جهة ثانية، لفت إلى أن محافظ دمشق شدد على إنهاء المرحلة الثانية من “دمشق القديمة خالية من السيارات” عبر إغلاق بعض الحارات الفرعية ووضع ساعات معينة للسير داخل المدينة القديمة مع تأمين مواقف خاصة بالسكان والسماح للسيارات بالعبور دون توقف.
وبيّن مدير مديرية دمشق القديمة أن نتيجةُ لاستبيان أجري عند تطبيق المرحلة الأولى من التجربة تبين أن 86% من المشاركين أيدوا فكرة منع السيارات من دخول المدينة القديمة والعملية قابلة للاستئناف في وقت قريب حسب الظروف.
وكانت محافظة دمشق أعلنت منذ شهر تشرين الأول عام 2018، أنها تعمل على أن يكون هناك مشروع لإغلاق دمشق القديمة وتسيير قطارات كهربائية داخلية وباصات على محيط السور مع إيجاد 5 مرائب خاصة لهذا الخط.
وفي وقت سابق أكد الفرزلي أن مدينة دمشق القديمة ليست مصممة لهذا العدد الكثيف من السيارات والتي تسبب اهتزازتها المتتالية لخلخلة الأبنية المصنوعة من المواد التقليدية (لبن، خشب، حجر).
وتتميز دمشق القديمة بأسلوب العمارة الدمشقية الشهيرة بطرازها الفريد، وتعد أقدم مدينة مأهولة في العالم وأقدم عاصمة في التاريخ، وفي العام 1979 سُجلت مدينة دمشق القديمة على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو.