تستعد مديرية تربية دمشق والمحافظة بالتعاون مع فريق، إيقاع الحياة، لإطلاق مشروع افتتاح الحديقة التبادلية للكتاب، والذي تتلخص فكرته على التركيز على المحافظة على الكتب واحترامها، إضافة إلى فكرة تبادل الكتب فإذا انتهيت من قراءة كتابك أعطيني إياه وخذ كتابي إذا أحببت.
إذ يقول القائمون على المشروع الواقع في حديقة القصور مقابل مكتبة دمشق التربوية: “إن هدفهم من المشروع هو تكريس ثقافة حب واحترام الكتاب في هذا الوقت الذي يعاني فيه من الإهمال والابتعاد رغم أنه مكون ثقافي في غاية الأهمية”.
وبين القائمون أنه ضمن حدائق دمشق يتبادل العشاق المعرفة وليس العواطف فقط، وهذا الأمر ينطبق على جميع الزوار الذين يجتمعون على احترام الكتاب وحبه.
وأوضح المشرف على تنفيذ المشروع الفنان، موفق مخول، أن شريحة واسعة من الناس دعمت الفكرة وأبدت رغبتها في دعم المكتبة والتبرع بالكتب، موضحاً أن الكثير من الناس لديهم كتب في بيوتهم تريد التخلص منها وبالمقابل فهناك أشخاص آخرون يحتاجون لها لذلك جمعنا الكتب ووضعناها في الحديقة العامة حيث يمكن لكل شخص أن يستعير كتباً مجانية وأن يجلس في الحديقة ليقرأ ويتبادل مع الزوار الآخرين مختلف أنواع الكتب الموجودة.
ويرى مخول، أن المشروع ضرورة رغم قلة جمهور الكتاب، لافتاً إلى أنه إذا أردنا القيام بعمل معين يستهدف مئة شخص، 80 منهم معارضون أو غير مهتمين لايمكن أن نلغيه، لأن هناك 20 آخرون ينتظرونه ويمكن أن يساهموا في زيادة عدد المهتمين إلى 40 و 50.
كما أكد مخول أن فكرة المشروع قابلة للتعميم في باقي الحدائق والمحافظات، متمنياً أن يقوم أشخاص آخرون بدورهم بتبني الفكرة وتعميمها لنشر الثقافة التي يتعطش لها الكثيرين من أبناء سوريا، بعد أن أدت ظروف الحرب وشبكة الانترنت إلى ابتعاد الكثير من الأشخاص عن الكتاب، فلابد لنا من إعادة صلة الناس وعلاقتهم به.