أدانت الخارجية السورية في بيان رسمي الغارات الأمريكية التي طالت مواقع عدة في سوريا والعراق، مؤكدة أن هذه الغارات من شأنها أن تؤجج الصراع في الشرق الأوسط تأجيجاً كبيراً.
وقالت الخارجية السورية في بيانها: “اعتداء الولايات المتحدة الأمريكية فجر اليوم على الأراضي السورية يضاف إلى سجل انتهاكاتها بحق سيادة سوريا ووحدة أراضيها وسلامة شعبها، لتثبت مجدداً أنها المصدر الرئيس لحالة عدم الاستقرار العالمي وقواتها العسكرية تهدد الأمن والسلم الدوليين”.
وأشارت الخارجية السورية إلى أن ما ارتكبته الولايات المتحدة يصبّ في تأجيج الصراع في منطقة الشرق الأوسط في نحو خطر للغاية، موضحة أن “الجمهورية العربية السورية تدين هذا الانتهاك الأمريكي السافر، وترفض رفضاً قاطعاً كل الذرائع والأكاذيب التي روجت لها الإدارة الأمريكية لتبرير هذا الاعتداء”.
كما حمّلت دمشق مسؤولية الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية لمجلس الأمن، وقالت: “الجمهورية العربية السورية تعرب عن قلقها البالغ إزاء حالة الشلل التي يعاني منها مجلس الأمن الدولي جراء إعاقة الولايات المتحدة الأمريكية قدرتَه على تحمل مسؤولياته في وقف كل هذه الانتهاكات الخطرة لأحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي”.
وفي الوقت نفسه، أصدرت الحكومة العراقية بياناً أكدت فيه أن “الضربة العدوانية ستضع الأمن في العراق والمنطقة على حافة الهاوية كما أنها تتعارض وجهود ترسيخ الاستقرار.. ونؤكد أن وجود التحالف الدولي الذي خرج عن المهام الموكلة إليه صار سبباً لتهديد الأمن والاستقرار في بلدنا”، مشيرة إلى أن “وجود التحالف الدولي الذي خرج عن التفويض الممنوح له، صار مبرراً لإقحام العراق في الصراعات الإقليمية والدولية”.
ولفت بيان الحكومة العراقية إلى أن “العدوان الأمريكي- البريطاني السافر أدى إلى ارتقاء 16 شهيداً بينهم مدنيون إضافة إلى 25 جريحاً”.
وتعقيباً على التصريحات الأمريكية التي أكدت أن واشنطن نسقت مع بغداد قبل شن هذه الغارات، قالت الحكومة العراقية: “عمد الجانب الأمريكي إلى التدليس وتزييف الحقائق بإعلان تنسيق مُسبق لارتكاب هذا العدوان وهو ادعاء كاذب”.
ونفّذت القوات الأمريكية فجر اليوم السبت، غارات جوية على مناطق عدة في دير الزور، ما تسبب باستشهاد عدد من المدنيين والعسكريين وإصابة آخرين بجروح، وفق ما أكدته الدفاع السورية.
وأفادت القيادة المركزية الأمريكية بأن قواتها شنت غارات جوية في العراق و سوريا طالت أكثر من 85 هدفاً، موضحة أنها استخدمت 125 ذخيرة دقيقة التوجيه.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن هذه الغارات جاءت بتوجيه من الرئيس الأمريكي جو بايدن، مضيفاً أنها جاءت رداً على الهجوم الذي استهدف القاعدة الأمريكية عند الحدود السورية- الأردنية.
وفي 28 كانون الثاني الفائت أعلنت القيادة المركزية الأمريكية مقتل ثلاثة من جنودها وإصابة العشرات في هجوم بطائرة من دون طيار استهدف قاعدة في شمال شرقي الأردن، وأكدت المقاومة العراقية مسؤوليتها عن هذا الهجوم.