خاص || أثر برس
عاد دوار حي “السكري” إلى سابق عهده من الناحيتين المعمارية والجمالية، بعد أن تعرض خلال سنوات الحرب التي عاشتها مدينة حلب إلى دمار كلي، حاله حال باقي جنبات أحياء شرق المدينة.
وقال “ديبو الآس”، صاحب شركة “الآس” للمقاولات والمنفذة للمشروع، لـ “أثر برس”، بأنه وكأحد أبناء مدينة حلب كانت لديه الرغبة منذ تأمين الأحياء الشرقية من الفصائل المسلحة، بالإسهام في إعادة الرونق والجمال إلى مدينة حلب بشكل عام، والبداية كانت من دوار السكري الذي يعتبر خطوة صغيرة على طريق عودة الألق إلى المدينة، داعياً المغتربين من أبناء حلب للعودة لمدينتهم والعمل يداً بيد لإعادة إعمار حلب والتي لن تعود إلى سابق عهدها إلا بسواعد أبنائها.
من جانبه، أوضح المهندس صفوان الحسيني المسؤول عن تنفيذ دوار السكري، بأن العمل استمر لنحو شهرين متتاليين سواء من حيث اختيار التصميم وإزالة أنقاض الدوار السابق الذي كان دُمّر بشكل كامل سابقاً، مبيناً أن الاعتماد في التصميم الجديد للدوار كان على مسألة إضفاء الطابع الشرقي من حيث الحجارة الملونة ونمط الإضاءة ونظامها.
وعبّر عدد من أهالي حي السكري لـ “أثر برس” خلال تدشين الدوار مساء أمس الأحد، عن فرحتهم بعودة الألق والجمال إلى مدخل حيّهم الذي عانى الأمرّين خلال فترة الحرب، معربين عن تمنياتهم بأن يستمر أبناء مدينة حلب في تقديم كل الدعم اللازم والإسهام بشكل أكبر في خدمة مدينتهم بالتعاون مع الجهات المعنية في المحافظة، وخاصة على صعيد إعادة الإعمار في الأحياء الشرقية والتي خلّفت الحرب فيها رقعة واسعة من الدمار والتخريب الممنهج لأبنيتها وبنيتها التحتية.
زاهر طحان – حلب