أفادت وكالة “إنترفاكس” بأن القوات الروسية والسورية أجرت دوريات جوية مشتركة على طول الحدود السورية، وذلك بعدما أعلنت وكالة “نوفوستي” الروسية بأن القوتين أجريتا مناوبات جوية انطلاقاً من قاعدة حميميم الروسية في إطار تدريبات عسكرية مشتركة في الأجواء السورية.
ونقلت “إنترفاكس” عن وزارة الدفاع الروسية قولها أمس الإثنين: “إن طائرات عسكرية سورية وروسية نفّذت دوريات مشتركة في المجال الجوي على طول الحدود السورية يوم الإثنين، وأن البلدين يخططان لتسيير هذه الدوريات بانتظام”.
وأفادت “نوفوستي” بأن خلال التدريبات نفذ الطيارون الروس ضربات (وهمية) ضد أهداف أرضية، فيما عمل الطيارون السوريون على مراقبة المجال الجوي وتوفير الغطاء الجوي اللازم، واستخدم الطيارون الروس في التدريبات المقاتلات “سو-34، وسو-35” وطائرة “أ-50” للإنذار المبكر، فيما استخدم السوريون طائرات “ميغ-23، وميغ-29”.
وامتد مسار المناوبة الجوية على طول مرتفعات الجولان، ثم على طول الحدود الجنوبية، حتى نهر الفرات وفوق المناطق الشمالية في سوريا، ومن المقرر أن يجري القيام بمثل هذه المناوبة المشتركة في المستقبل بصفة منتظمة.
هذه الدوريات الجوية كان لها صداها لدى الإعلام العبري حيث أشارت صحيفة “هآرتس” العبرية في معرض تعليقها على هذه الدوريات إلى أن اللقاء الذي جمع سابقاً بين رئيس الحكومة الإسرائيلي “نفتالي بينيت” والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدة أنه خلال المناقشة التي استمرت 5 ساعات، طالب بوتين إسرائيل بزيادة تنسيقها مع روسيا بشأن الضربات في سوريا، وأن تكون إسرائيل أكثر دقة، لكن يبدو أن هناك اختلافاً طفيفاً بين المواقف الروسية والإسرائيلية بشأن سوريا.
فيما أشارت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إلى أن هذه الدوريات مرتبطة بالتوترات الحاصلة على طول الحدود الروسية – الأوكرانية.