أكدت العضو المستقل في مجلس اللوردات البريطاني والنائبة السابقة لرئيس البرلمان كيرولاين كوكس أن على الحكومة البريطانية إعادة فتح سفارتها في سوريا، مشيرة إلى أن السياسة البريطانية في سوريا تثير قلقلاً كبيراً.
وقالت كوكس في لقاء لها اليوم مع وكالة “سبوتنيك” الروسية: “إنَّ التوصية التي لم تقبلها الحكومة بعد هي إعادة فتح السفارة في دمشق، وأعتقد أنه من خلال فتح السفارة، ستتلقى بريطانيا معلومات عما يحدث في سوريا من المصادر الأساسية وليس من المصادر الأخرى التركية مثلاً أو غيره”.
وكشفت كوكس أن السياسة البريطانية في سوريا تهدف إلى تحقيق أهداف لا يرغبها الشعب السوري حيث قالت:َ “إن السياسة البريطانية تهدف إلى تغيير النظام، وهذا الشيء الذي يخشاه الناس في سوريا، وهناك مخاوف من عدم وجود معـارضة معتدلة”، مشيرة إلى أن َ”تغيير النظام سيؤدي إلى كارثة جديدة، على غرار ما حدث في ليبيا، وهذا هو السبب الأول للقلق”.
وتابعت كوكس: “إنَّ تمويل الحكومة البريطانية لما يسمى بالمعارضة المعتدلة هو أيضاً مصدر للقلق، والسبب الثاني للقلق وهو تمويل جماعات المعارضة السورية من قبل الحكومة البريطانية، نظراً لعدم وجود مجموعات معتدلة، فهذا يعني فقط تأجيج الحرب وزيادة معاناة الشعب السوري”.
وتأتي تصريحات كوكس هذه بعد أيام من إعلان بريطانيا عن استئنافها لعملية تمويل بعض فصائل المعارضة في سوريا.