أكد مساعد الرئيس الأمريكي ونائب مستشار الأمن القومي في إدارة جورج بوش، السفير الأمريكي الأسبق في أنقرة وبغداد، جيمس جيفري، أن بلاده لا تنوي إنشاء دولة للأكراد في سوريا.
وزعم جيفري، في لقاء أجراه مع وكالة “رووداو” الكردية هدف القوات الأمريكية هو محاربة تنظيم “داعش”، مضيفاً أن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا يحمل فوائد عدة لواشنطن، نافياً وجود نية بإنشاء دولة كردية
وتتزامن تصريحات جيفري، مع محاولات أمريكا لاسترضاء تركيا في الملف السوري، لمنعها من التوجه شرقاً والتقرّب أكثر من روسيا وتركيا، حيث تعمل واشنطن على زيادة المكوّن العربي في صفوف “قوات سوريا الديمقراطية- قسد”، وفي زيارة رئيس هئية الأركان الأمريكية مارك ميلي إلى شرقي سوريا، أكدت الخارجية الأمريكية أن ميلي لم يلتقِ مع مسؤولين أكراد والتقى فقط مع قيادات أمريكية في المنطقة.
وفي سياق متصل، قال السياسي الديمقراطي الأمريكي، جيفري يونغ، المرشح لمنصب حاكم ولاية كنتاكي، بتغريدة في “تويتر”: “إن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة كان وما يزال تشديد الهيمنة على العالم”، مضيفاً “منذ عام 1943، ركزت السياسة الخارجية الأمريكية بأكملها على منع أي تحالفات يمكن أن تهدد هيمنة واشنطن ومجمعاتها العسكرية والصناعية والطاقة والدولار”.
يشار إلى أنه منذ بداية العام الجاري تشهد منطقة الشرق الأوسط، زيارات أمريكية بأعلى المستويات، كانت أبرزها زيارة رئيس هيئة الأركان الأمريكية مارك ميلي، إلى الشرق السوري ومنطقة التنف جنوبي البلاد، في زيارة حملت في مضامينها رسائل لعدد من الدول الآسيوية، وفي هذا الصدد لفت المحلل السياسي الدكتور أحمد الدرزي، في حديث لـ”أثر” إلى أن دفاع الولايات المتحدة الأمريكية في هذه المرحلة عن تواجدها في سوريا، يهدف إلى مواجهة “المهضة الآسيوية”، مشيراً إلى أن “منطقة التنف التي زارها رئيس هيئة الأركان الأمريكية تعتبر منطقة معقدة وصعبة جداً ومن أهم المناطق الاستخباراتية، حتى أنها باتت أهم من منصات التنصت والاستخبارات الموجودة في قبرص”.