خاص|| أثر برس أحبط الجيش السوري والقوات الرديفة له في دير الزور ليل أمس السبت محاولة تسلل لمجموعة من عناصر “قوات سوريّا الديمقراطيّة- قسد” باتجاه مدينة “الميادين” التي تسيطر عليها الدولة السورية.
وأشارت مصادر خاصة لـ”أثر برس” إلى أن المجموعة التي قُدّر عددها بـ15 عنصراً تم رصد تحركها للعبور إلى ضفة نهر الفرات الأخرى بوساطة قوارب نهرية استخدمتها للوصول إلى “حويجة” وسط النهر مُقابل مدينة “الميادين” منطلقة من نقطة عسكرية تابعة لها في بلدة “ذيبان”.
وتابعت المصادر أنه تم رصد المجموعة واستهدافها بوساطة القناصات والأسلحة الرشاشة، ما تسبب بمقتل 6 من عناصرها وإصابة آخرين بجروح.
وبعد الاستهداف وصلت إلى ضفة نهر الفرات سيارات “همر” تابعة لـ”قسد” بهدف نقل المصابين إلى بلدة “ذيبان”.
وتأتي محاولة التسلل هذه عقب 3 محاولات سابقة سُجلت في بلدات “الكشمة وبقرص والبوليل” ففي 15 آب الفائت، أحبط مجموعة من أهالي بلدة “بقرص” بريف دير الزور الغربي المنتمين لقوات العشائر العربية، محاولة تسلل قامت بها مجموعة من عناصر “قسد” عبر زوارق نهرية وتسللت إلى البلدة من حي “اللايذ”.
وتسيطر “قسد” على مناطق شرق الفرات بدعم من القوات الأمريكية التي تتمركز في تلك المناطق ضمن قواعد عسكرية عدة، إذ تشهد تلك المناطق حالة توتر ميداني بسبب رفض سيطرة “قسد” على تلك المناطق، إذ تنفذ قوات العشائر العربية باستمرار هجمات ضد تحركات ومقرات “قسد”، مؤكدة أن حراكها يهدف إلى التخلص من سيطرة “قسد” على مناطقها.
وإلى جانب هجمات قوات العشائر تشن القوات التركية بين الحين والآخر حملة استهدافات جوية أو مدفعية لتلك المناطق، إذ تؤكد أنقرة أنها تعتبر وجود “الوحدات الكردية” -التي تشكّل جزءاً من “قسد”- بالقرب من حدودها بمنزلة التهديد لأمنها القومي، وكانت آخر الحملات ضد “قسد” في 23 تشرين الأول الفائت وعلّق البنتاغون على هذه الحملة بقوله: “واشنطن تدرك مجدداً المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا”.
عثمان الخلف- دير الزور