خاص || أثر برس يواصل مزارعو دير الزور عملية قطاف محصول القطن الاستراتيجي من الأراضي الزراعية في أرياف المحافظة، وبلغت الكمية المقطوفة حتى الآن 1050 طناً، فيما بلغت المساحة المزروعة بالقطن في المحافظة 4216 هكتاراً، ولكن ومع هذه الأرقام هناك حديث عن ضعف بالتوريدات، ومخاوف من عدم الوصول إلى الأرقام المدونة بالتوقعات التسويقية للخطط الإنتاجية لمحصول هذا العام.
شكاوى الفلاحين تركزت حول عدة نقاط أهمها: سوء نوعية البذار التي جرى توزيعها مع بدء عمليات زراعة المحصول، فعدد من الفلاحين أعادوا زراعة القطن مرتين لانعدام الإنبات، وكذلك حجم جوزة القطن التي جاء بعضها كبير والآخر صغير الحجم، إضافة لعدم حصول المحصول على الكميات الكافية من السماد وهذا يعود لارتفاع سعره في الأسواق.
والشكوى الأخرى كانت حول سوء نوعية البذار حيث تم تشكيل لجنة من وزارة الزراعة، والتي قامت بمعاينة عدد من البذار وعزت الأمر بأن عدم الإنبات وضعفه سببه عدم تحضير الأرض بشكل جيد من قبل الفلاح، وهذا لم يساعد البذار على الإنبات في المرة الأولى.
وخلال حديثه لـ “أثر برس” بيّن مدير زراعة دير الزور عبد الحميد عبد الحميد، أن المساحة المزروعة بالقطن في المحافظة بلغت 4216 هكتاراً، فيما بلغت الكمية المقطوفة حتى اليوم 1050 طناً، وهناك تعاون مع بقية الجهات المعنية لتسهيل عملية التسويق.
وكما هو معروف تم رفع سعر محصول القطن من 1500 ليرة إلى 2500 ليرة للكيلو الواحد، وهذا الرقم يعتبر سعراً تشجيعياً يغطي تكاليف الإنتاج الفعلية، ويعطي هامش ربح للفلاح.
ويضيف عبد الحميد بأن هناك معاناة تكمن في نقل المحصول من قرى وبلدات الطرف الثاني لنهر الفرات شمال دير الزور، كون النقل يتم عبر شاحنات زنتها 20 طناً، والجسر الذي تمر عليه الشاحنات مخصص لـعبور سيارة زنتها 20 طناً، وهو قيد المعالجة بعد الاتفاق مع محلج دير الزور على تأمين سيارات صغيرة لنقل القطن.
مالك الجاسم – دير الزور