خاص || أثر برس
خرج سكان مدينة “الشحيل” في ريف دير الزور الشمالي الشرقي، في مظاهرة ضد قوات الاحتلال اﻷمريكي و”قوات سوريا الديمقراطية”، وذلك خلال تشييع ضحايا المجزرة التي ارتكبتها القوات الأمريكية و”قسد” في المدينة من خلال عملية إنزال جوي قبل ثلاثة أيام، بحجة مداهمة أحد مقرات الخلايا النائمة التابعة لتنظيم “داعش”، في المدينة.
وبحسب المعلومات الخاصة بـ “أثر برس”، فإن سكان المدينة اشتبكوا مع القوات الأمريكية، حين تنفيذ الإنزال في ساعة متأخرة من ليل الخميس الماضي، وذلك إثر قيام المروحيات الأمريكية بإطلاق النار على أحد المدنيين الذين لم يلتزموا بالأوامر التي طالبتهم بإلتزام منازلهم، ما تسبب حينها باستشهاد 6 مدنيين، ومقتل وإصابة عدد مجهول من “قوات سوريا الديمقراطية”.
من جانب آخر، قتل وأصيب عدد من عناصر “قسد”، بتفجير دراجة نارية في بلدة “الصور”، بريف دير الزور الشمالي، كما قتل عناصر الحاجز الجنوبي بمدينة “المنصورة”، بريف الرقة الغربي بهجوم نفذته مجموعة مجهولة الهوية ظهر اليوم السبت.
وكان هجوماً بعبوات ناسفة قد استهدف ليل أمس الجمعة، مبنى “الوحدة الإرشادية”، في مدينة “الشحيل”، الذي تتخذ منه “الآسايش”، مقراً لها، في حين شهدت مدينة “البصيرة”، عدداً من الهجمات على حواجز “قسد”، ليل أمس أيضاً، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر البشرية في صفوفها، علماً أن قيادة الفصائل الكردية تتكتم على حجم الخسائر التي تلقاها نتيجة للهجمات التي تنسبها لـ “خلايا داعش”، وذلك على الرغم من أن التنظيم لم يقم بتبني أي من الهجمات المذكورة عبر الصفحات التابعة له على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفيما تتحدث بعض الصفحات الإخبارية عما أسمته بـ “المقاومة الشعبية”، تؤكد مصادر أهلية في مناطق ريف دير الزور، إن وجود هذه المقاومة مايزال تحت مظلة التخمينات، إذ لم يعلن أي فصيل عن تبنيه لهذه الهجمات، كما أن منفذوها لم يقوموا للآن بالإعلان عن أهدافهم من هذه العمليات، علما أن مناطق عديدة من ريف دير الزور الواقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات، تشهد مظاهرات مستمرة ضد وجود “قسد”، وقوات الاحتلال الأمريكية وأبرز المطالب التي يرفعها المتظاهرون هو خروج قيادات “حزب العمال الكردستاني”،من مناطق ريف دير الزور، إضافة لوقف عملية تهريب النفط إلى إقليم شمال العراق “كردستان”، وإلى الأراضي التي تنتشر فيها قوات الاحتلال التركي إلى جانب فصائل “درع الفرات”، في ريف حلب الشمالي الشرقي، كـ “جرابلس – الباب”.
محمود عبد اللطيف – دير الزور