أيام قليلة، ربما ساعات تفصل القوات السورية وحلفائها عن دخول مدينة دير الزور وسط تقدم ملحوظ ترجم بالسيطرة على عدد من النقاط والتلال الحاكمة في الريف الغربي للمدينة بعدما أصبحت على بعد 10 كلم من القوات المتواجدة في الفوج 137 غرب المدينة.
كما تمكنت القوات السورية من السيطرة على “حقل الخراطة” النفطي، متقدمةً من عمق البادية، من جهة ومدينة السخنة من جهةٍ أخرى وصولاً إلى تخوم منطقة “كباجب”، وباتت الآن على مقربة من “حقل الشولا”، النقطة الأقرب إلى المدينة.
وبالفعل ماهي إلا ساعات وينتهي حصار المدينة الذي فرضه تنظيم “داعش” عام 2015 ويعود ذلك إلى تقدم القوات السورية وحلفائها من عدة محاور، وبغطاء جوي من الطيران الحربي الروسي، الأمر الذي سهل التقدم نحو المدينة بهذا الشكل وسط انكسارات بين صفوف التنظيم.
من جهةٍ أخرى قال محافظ دير الزور محمد إبراهيم سمرة: “إن الجيش السوري سيصل إلى المدينة المحاصرة في غضون 48 ساعة” مضيفاً “أن القوات تبعد عن المدينة مسافة 18 إلى 20 كيلو متراً”.
ومن الجدير بالذكر أن فصائل المعارضة سيطرت مطلع عام 2014 على القسم الأكبر من أحياء مدينة دير الزور حتى شهر تموز من العام نفسه الذي شهد دخول تنظيم “داعش” إلى المدينة وتوسعه داخلها، فيما تعرضت المدين سابقاً لحصار ومجازر قتل خلالها مئات المدنيين، كما قدر البنك الدولي أن نسبة الدمار فيها بأكثر من 41 بالمئة.