أثر برس

يقطع آلاف الأميال ليقع في الشباك.. “الفري” يوفر مصدر رزق مؤقت في دير الزور

by Athr Press G

خاص || أثر برس يعرف طائر “السمان” أو “السلوى” أو كما يسميه أبناء ريف دير الزور بطائر “الفري”، بطقوس خاصة لصيده ما تزال حاضرة حتى اليوم.

عن هذه الطقوس يقول أحد الصيادين لـ”أثر” إنه ومع منتصف الليل يتجه الصياد لأماكن تحرك الطائر، الذي عادةً ما يبدأ بالظهور في فصل الخريف ويبدأ موسم صيد طائر “السمان”.

ويضيف أن هناك طرق عدة للصيد يعتمد عليها الصياد في ريف دير الزور، وفي مقدمتها الشباك والتي هي قريبة نوعاً ما لشبكة صيد السمك والتي تنصب بطريقة معينة في أماكن تحرك الطائر ليعلق بالشبكة، وفي هذه الطريقة يحصل الصياد على الطائر وتبقى الاحتمالات أمامه مفتوحة إما يقوم بتربية الطائر أو يكون وجبة دسمة له، وهناك من يعتمد على الصيد بالبندقية.

ومن أكثر طرق صيد طائر “السمان” بريف دير الزور فائدة، هي طريقة استخدام مكبرات صوت، حيث يقوم الصياد بتشغيل صوت طائر “السمان” عن طريق المسجل بعد أن يوزع الشباك في المناطق المتوقع تجمع طيور “السمان” بها، هذا الأمر يساعد على تحرك الطيور باتجاه الصوت بأعداد كبيرة، أو يتم وضع عدد من طيور “السمان” التي تم اصطيادها لتجذب بقية الطيور، وهذه الطريقة تتم مع ساعات الصباح الأولى.

وهكذا بات صيد طائر “السمان” أو “الفري” مصدر رزق للكثير من أبناء الريف الديري، ومنهم من يعتمد على تربيته، وعدد آخر يعتمد عليه كوجبة غذائية، وآخر يقوم ببيعه، أما القيمة الغذائية لطائر “السمان” فتكمن في غنى لحمه بالبروتينات والفيتامينات وخاصة بيضه المعروف بغناه بالبروتين.

مالك الجاسم – دير الزور

اقرأ أيضاً