تتجه أنظار عشاق كرة القدم في العالم، مساء اليوم الأحد، إلى استاد الاتحاد بمدينة مانشستر عندما يستضيف عند الساعة 6:30 بتوقيت دمشق، ديربي إنجلترا بين فريقي مانشستر سيتي المتصدر وحامل اللقب، مع وصيفه ليفربول.
المباراة لفائدة الجولة 32 من الدوري الإنجليزي، وهي قمة مباريات البريمييرليغ لهذا الموسم، وموقعة فض الاشتباك بين الفريقين بما يخص الصدارة وبطولة الدوري.
وسبق أن تعادل الفريقان 2-2 في آنفيلد في الجولة السابعة من مرحلة الذهاب، ويتصدر السماوي برصيد 73 نقطة، والريدز بالمركز الثاني وله 72 نقطة.
نتيجة الديربي الكبير ستلعب دوراً مهماً في تحديد هوية بطل الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ انحسرت المنافسة عملياً بين الفريقين.
وتبدو الأرقام متقاربة بين السيتي والريدز، إذ خاض السماوي 46 مباراة بمختلف المسابقات فاز في 34 مواجهة وتعادل بستة لقاءات وخسر مثلها.
بينما فريق ليفربول لعب 49 مباراة فاز في 37 لقاء وتعادل بتسع وخسر ثلاث مواجهات.
سجل السيتي 114 هدف واستقبل مرماه 33، فيما أحرز الليفر 119 هدف واهتزت شباكه 34 مرة.
انتفاضة ليفربول:
كان ليفربول متأخراً عن السيتي بفارق 14 نقطة في إحدى مراحل الدوري، ونجح الريدز في تقليص الفارق إلى نقطة واحدة فقط بفضل عشر انتصارات متتالية.
وتستمر انتفاضة الريدز بقيادة الألماني يورغن كلوب على جميع الأصعدة والبطولات، حيث الليفر يقدم مستوى جيد هذا الموسم وخاصة في بطولتي البريمييرليغ والأبطال.
إلا أن التاريخ يقف إلى جانب السماوي لأن ليفربول فشل في الفوز على السيتي في عقر داره، منذ 21 تشرين الثاني عام 2015، وحينها انتهت المباراة بنتيجة 1-4 لفائدة الجولة 13 من البريمييرليغ.
السيتي ومستوى متذبذب:
بداية السماوي كانت متعثرة ثم عاد وصحح مساره وبدأ يتدرج بالمستوى الفني بقيادة الإسباني بيب غوارديولا فيلسوف الكرة الأوروبية.
وحافظ السيتي على مستواه الجيد حتى نهاية مرحلة الذهاب، وفي الإياب بدأ يتذبذب مستواه من مباراة إلى أخرى وخاصة مع فرق لا يتوقع أن يخسر أو يتعادل معها.
والسماوي لدية ثلاث هزائم حتى الآن، فيما غريمه الليفر تعرض إلى خسارتين فقط، وتعادل في أربع مباريات، مقابل ستة للريدز.
لغة التحدي بين غوارديولا وكلوب:
في السنوات القليلة الماضية بات السيتي والليفر الفريقين الأكثر جاهزية في المنافسة على بطولة البريمييرليغ.
وفي آخر أربعة مواسم حقق السماوي اللقب ثلاث مرات، مقابل مرة واحدة لفريق ليفربول.
وبدأت المواجهات الرسمية بين غوارديولا وكلوب قبل تسع سنوات في ألمانيا، عندما كان بيب مدرباً لبايرن ميونيخ، ويورغن مدرباً لبروسيا دورتموند.
إلا أن المواجهات تحولت إلى كلاسيكو المدربين بعد انتقالهما إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.
وسبق أن التقيا في 22 مواجهة سابقة، وأصبح كلوب أكثر مدرب يلعب أمام غوارديولا.
التقى المدربان في الدوري الإنجليزي الممتاز في 14 مواجهة حتى الآن، تفوق كلوب في خمسة انتصارات مقابل أربعة لغوارديولا، وتعادلا في خمس مواجهات.
أما في الدوري الألماني فالنتيجة مغايرة تماماً، إذ تمكن غوارديولا من الفوز في ثماني مباريات، مقابل ثلاثة انتصارات ليورغن كلوب، وتعادلا مرة واحدة.
تاريخ المواجهات بين الفريقين:
التقى الفريقان في مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز منذ اعتمادها في العام 1992، 49 مرة، فاز ليفربول في 20 مواجهة مقابل 11 انتصاراً للسيتي وتعادلا 18 مرة.
بينما التقى الفريقان في مختلف المسابقات 188 مباراة فاز الريدز في 90 مواجهة مقابل 48 فوزاً للسيتيزين، وحضر التعادل في 50 مباراة.