كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن لندن لم ترسل غواصاتها إلى البحر المتوسط بهدف توجيه ضربة إلى سوريا بحجة استخدام الأسلحة الكيماوية.
حيث لفتت الصحيفة إلى أن القوات البريطانية لم تعد تمتلك القدرات العسكرية الكبيرة، ونقلت عن مصدر في وزارة الدفاع البريطانية قوله: “إن رئيسة الوزراء تيريزا ماي، أمرت في بداية العام الجاري بتنفيذ ضربات ضد سوريا، فيما أفادت وسائل الإعلام البريطانية الأخرى بأن الغواصات المحملة بالصواريخ المجنحة تتجه إلى البحر المتوسط، لكن لندن في حقيقة الأمر لم ترسل أي معدات عسكرية إلى المنطقة”.
وأكدت “ديلي ميل” أنه لم تتوفر لدى بريطانيا المعدات التي كان من المفترض إرسالها إلى هناك، وأشارت إلى أن سبب ذلك قد يعود إلى الحالة السيئة للجيش البريطاني.
وشددت الصحيفة البريطانية على أن إرسال هذه الغواصات البريطانية يعود إلى أن بريطانيا مجبرة على تنفيذ واجباتها اليومية في إطار حلف “الناتو” بصعوبة بسبب انخفاض ميزانية الدفاع على مدى سنوات طويلة، دون أي حديث حول إعدادها للتهديدات المحتملة الجديدة.
ويأتي هذا بعدما وصلت غواصات لـ”الناتو” إلى البحر المتوسط، في ظل الكشف عن تحضيرات لهجوم كيماوي في محافظة إدلب من قبل “جبهة النصرة” ومنظمة “الخوذ البيضاء” وإلحاق التهمة بالحكومة السورية، وفقاً لما أكدته وزارة الدفاع الروسية.
وكانت أمريكا وبريطانيا قد هددوا مراراً بتنفيذ ضربة عسكرية ضد الحكومة السورية بحجة استخدامها الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين.