نشرت مجلة “ذي أتلانتيك” الأمريكية مقالاً للكاتب ديفيد فروم اعتبر فيه أن سبب تعاطف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع اللصوص هو كونه لصاً هو نفسه، حيث يؤكد الكاتب أن ترامب قد ساعد نفسه في الحصول على أموال من الخزانة الأمريكية، باستخدام القوة السياسية لتوجيه الأموال العامة إلى أعماله الشخصية، مضيفاً أن هذه العملية ليست مرئية مثل الشغب، ولكن حتى عام 2017 كان يمكن اعتبارها عملاً إجرامياً.
وقال الكاتب إنه يبدو أن ترامب يعتقد أن المحتجين يستحقون عقوبة الإعدام قائلاً على تويتر عن المتظاهرين في مينيابوليس: “هؤلاء السفاحون يهينون ذكرى جورج فلويد، ولن أدع ذلك يحدث، تحدثت للتو إلى الحاكم تيم فالز وأخبرته أن الجيش معه طوال الطريق..، ولكن عندما يبدأ النهب، يبدأ إطلاق النار”.
ويضيف الكاتب أن رئاسة ترامب أظهرت جوانب من أمريكا لم يرغب الكثير من الأمريكيين في رؤيتها، حتى بعد أن أُجبر المواطنين على مراقبتها عن كثب خلال ثلاث سنوات مخزية من الفساد الرئاسي، فإن هذه الجوانب ما زالت صعبة على الكثير من الأمريكيين قبولها.
وينوه الكاتب إلى ما نظمه موقع تويتر ضد خطاب الرئيس العنيف عن طريق نشر ملصق تحذير على تغريدة “نهب / إطلاق نار”، ويرى أن أداء فيسبوك أسوأ، حيث تخلى عن أي واجب للتحقق من أكثر الأكاذيب صراحة من الرئيس وحملته.
ويضيف فروم أنه خلال الأيام الماضية، خضع تويتر نفسه لهجوم رئاسي، وأثبت ترامب استعداده وقدرته على الانتقام من الشركات المنشقة، منوهاً إلى أن شركة “أمازون” فقدت عقد البنتاغون بمليارات الدولارات، على الأرجح لأن الإدارة سعت لمعاقبة مؤسس أمازون، جيف بيزوس، بسبب ملكيته لصحيفة واشنطن بوست.
ويختم الكاتب بالقول “لقد نهب دونالد ترامب الكثير من هذا البلد، يبدو أنه سرق ضميرنا الأخلاقي الجماعي، لكن المديرين التنفيذيين في تويتر أظهروا للتو أن الضمير، رغم أنه هادئ للغاية في كثير من الأحيان، لا يزال بإمكانه التحدث، فليكن إعادة تنشيط هذا الضمير هو الإرث الدائم الوحيد لهذه الرئاسة البشعة والوحشية”.