خاص|| أثر برس مع بدء عمليات التسويق لموسم القمح الجديد هذا العام، كشفت التوقعات الأولية للكميات الإجمالية المتوقع تسويقها من محصول القمح في سوريا أنها ستكون ما بين مليون إلى مليون و200 ألف طن خلال الموسم الحالي، أي قرابة 400 كيلو قمح للدونم الواحد وسطياً.
وتوقع رئيس اتحاد الفلاحين في سوريا أحمد صالح الإبراهيم في اتصال مع “أثر” أنّ الكميات الإجمالية لإنتاج القمح في المناطق المزروعة في المناطق الآمنة (التي تسيطر عليها الدولة) تتراوح مبدئياً ما بين (1 – 1.2 مليون طن) في البلاد.
وفي نهاية أيلول الماضي، وضعت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي الخطة الزراعية لمحصول القمح للموسم الزراعي المقبل 2021-2022 وفق مخرجات ملتقى تطوير القطاع الزراعي، حيث خطط لزراعة 1557859 هكتار منها 557207 هكتار في المناطق الآمنة حيث تبلغ المساحات المروية منها 275605 هكتار، بينما البعلية تبلغ نحو 281602 هكتارا. فيما خطط لزراعة 1384370 هكتار في البلاد، منها 501994 هكتار تقع ضمن المناطق الآمنة.
وحسب الكميات المخطط لها في المناطق الآمنة، فإنّ إنتاجية الدونم الواحد وسيط تصل إلى 400 كيلو قمح أي قرابة (4 طن للهكتار الواحد).
من جهته، أكّد عضو المكتب التنفيذي -رئيس مكتب التسويق في الاتحاد العام للفلاحين- أحمد هلال الخلف لـ “أثر” أن الإنتاج في المساحات المزروعة المروية مبشّرة إلى الآن، مبيناً أنّ عمليات التسويق للقمح للموسم الحالي قد بدأت من مركز صومعة تل كلخ في حمص، مشيراً إلى أنه تم تسويق قرابة 250 طن منه إلى الآن.
وبيّن الخلف أنّ عدد المراكز التي تم افتتاحها في المحافظات السورية يقارب 47 مركزاً منها 8 في حلب و3 في الرقة و5 في حمص و2 لكل من محافظات إدلب وطرطوس واللاذقية و7 في حماه و3 في دير الزور.. وغيرها، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يتم افتتاح مركز جديد أيضاً في مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور بعد مطالبات الفلاحين به.
وبيّن الخلف أنّ التوقعات الأولية مبشرة إلى الآن ومع بداية موسم الحصاد يتم حساب كميات إنتاج كل دونم حسب طبيعة الخدمة التي تم تقديمها له من قبل الفلاح ليصار بعدها أخذ متوسط الإنتاج وعلى أساساه تبنى التوقعات الأولية، مؤكداً أن الإنتاج في المساحات المزروعة المروية مبشّرة إلى الآن وخاصة هطول أمطار متأخرة أثرت إيجاباً على إنتاجية المحصول.
بالنسبة للشعير، بيّن الخلف أنّ الكميات المزروعة قليلة جداً في المناطق الآمنة وأغلبه بعل، متوقعاً أنّ تسويقه سيكون ضعيفاً لأن الفلاحين غالباً ما يتركونه لديهم كعلف للمواشي أو كبذار للعام القادم، باستثناء بعض الحقول المتعاقدة مع مؤسسة إكثار البذار التي ستقوم بتسويق محصولها للمؤسسة.
وتحسباً لأي حرائق قد تحدث خلال موسم الحصاد، أكّد الخلف أنّه تم تشكيل لجان مشتركة بين الجهات التابعة لاتحاد الفلاحين في جمعياته وروابطه والجهات المعنية في كل منطقة حيث تم تأمين صهاريج مياه وجرارات وكذلك استعداد الإطفائيات الموجودة في كل منطقة.
وأثرت الحرب في سوريا على مخزون البلاد من القمح حيث تراجعت كميات الإنتاج بشكل كبير جداً نتيجة خروج قرابة مليون هكتار صالح لزراعة القمح المروي عن سيطرة الحكومة السورية وخاصة في مناطق شمال وشمال شرقي البلاد في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة والتي تعتبر سلة القمح السوري.