أكد الرئيس المشترك لـ”قوات سوريا الديمقراطية” رياض درار، أن جولة واحدة للنقاش مع الحكومة السورية لا تكفي لتحديد أسس الاتفاق بين الطرفين، مشيراً إلى أن وفد من “قسد” أجرى جولة أخرى للنقاش مع الحكومة السورية استمرت يومين.
وأكد درار خلال لقاء أجراه مع صحيفة “الوطن” السورية أن هذه الجولة ركزت على مناقشة موضوع الإدارة الذاتية التي كانت موضع خلاف بين الطرفين، مشدداً على أن عناصر “قسد” ستكون جزءاً من أي عملية عسكرية إلى جانب القوات السورية.
ونقلت “الوطن” عن درار، قوله: “كل النقاشات التي تجري الآن، هي من باب معرفة رأي الطرف الآخر حول المسائل التي يمكن أن يتم البدء بها، والحكومة السورية لها رأي بأن يكون البدء بموضوع انتخابات الإدارة المحلية، وبحكم أن هناك توجهاً إلى مفهوم اللامركزية، وكيف يطبق، فهذا يحتاج إلى تفاهمات حول الشكل الذي يمكن تطبيقه في هذه المناطق”.
وأضاف أن “بدء أي معركة لمواجهة الإرهاب سنكون طرف فيها، وقسد ستكون جزء من الجيش السوري الذي يدافع عن حدودها وقضاياها”.
وبدورها لفتت صحيفة “الأخبار” اللبنانية إلى وجود بعض الخطوات “السلبية” اتخذتها “الإدارة الذاتية” في مدينتي الحسكة والقامشلي تمثلت بإغلاق المدارس الثانوية، ومنع تعليم المنهاج الحكومي في المحافظة، إضافة إلى إغلاق المعاهد الخاصة في مدينتي الحسكة والقامشلي، وإنذار المدارس الخاصة بالإغلاق في حال الاستمرار بالتدريس بالمنهاج الحكومي، وعدم تطبيق منهاج الإدارة الذاتية.
وأضافت “الأخبار” أنه من المرتقب الإعلان عن تشكيل “حكومة شمال سورية”، ومقرها مدينة “عين عيسى” في ريف الرقة الشمالي، مشيرة إلى أن هذه الخطوة فُسّرت على أنها لا تنسجم مع خطوات التقارب والحوار مع الدولة السورية.
وبالتزامن مع حديث درار، عن ضرورة الحوار مع الحكومة السورية واستعداد عناصر “قسد” للمشاركة في أي معركة إلى جانب القوات السورية، مع تأكيد المتحدث باسم “قسد” كينو غابريل، على أنهم ينتظرون الإشارة من القوات السورية وأهالي إدلب لإرسال قواتهم إلى إدلب والمشاركة في العملية، وفقاً لما أكدته وكالة “قاسيون” المعارضة.