أثر برس

رئيس هيئة المصالحة الوطنية يتحدث عن مصير ملف المختطفين في مختلف المناطق السورية

by Athr Press Z

أكد رئيس هيئة المصالحة الوطنية علي حيدر، على أن الدولة السورية مستمرة بالعمل فيما يتعلق بملف المختطفين في مختلف المناطق السورية، مشدداً على أن الدور التركي والأمريكي والخليجي والأوروبي يمنع العمل بهذا الملف في منطقة “خفض التصعيد”، لافتاً إلى أن هذا الملف وطني بالكامل ولا دخل لأي طرف أجنبي به.

وقال حيدر خلال لقاء أجراه مع صحيفة “الوطن” السورية: “ملف المختطفين والمفقودين ملف وطني بامتياز، يطرح كجزء من أي حراك دبلوماسي وسياسي، لكن ما يجري اليوم غير مرتبط بنتاجات أستانة أو سوتشي لأن عملياً المجموعات الإرهابية والدول الداعمة لها، وهي تركيا والسعودية والولايات المتحدة، ليست جدية في هذا الموضوع وتتهرب من مسؤوليتها عن أداء المجموعات المسلحة في تعطيل هذا الملف”.

وحول منطقة “خفص التصعيد” في إدلب قال: “منطقة خفض التصعيد وهي إدلب ومحيطها وبفعل عوامل تكدس الأعداد الإرهابية الكبرى، لا يمكن التعامل معها على أنها ملفات يمكن معالجتها بالمصالحة، والتشابكات الإقليمية والدولية في هذه المنطقة تحديداً والدور التركي والدور الإسرائيلي والأمريكي والأوروبي غير الظاهر للعلن إضافة للدور الخليجي، تؤكد بأن الحديث عن أي مصالحة في هذه المنطقة غير قابلة للتطبيق على الأقل في هذه المرحلة، مشدداً على أن قرار الدولة السورية هو استعادة كامل أراضيها، وبكل الوسائل العسكرية والسياسية”.

وحذّر حيدر خلال حديثه من محاولات المجموعات المسلحة التواصل مع أهالي المختطفين، مشدداً على أن هذه المحاولات والمعلومات هي جزء من الحرب للتشويش على الناس وللتشويش على الدولة وأدائها وللتشويش على الملف نفسه، لافتاً إلى أن المسألة ليست بهذه البساطة التي يحاول المسلحون إفهامها للأهالي، والدولة تضع كل جهودها لإنجاز هذا الملف.
كما وصف أن ما أوردته مواقع إلكترونية حول مفاوضات تجريها الدولة حالياً لتحرير الآلاف من المختطفين بأنها معلومات “غير دقيقة”، وقال: “من غير الممكن الحديث اليوم عن معالجة الدولة لهذا الملف بما يخص آلاف المختطفين والمفقودين وهذه الأرقام هي رسائل غير دقيقة”.

فيما أكد حيدر على أن الدولة السورية مستمرة بخطتها لاستعادة جميع المختطفين، لافتاً إلى أن أعدادهم وأسماءهم لا تزال رهن الخصوصية لحين إنجاز الملف بشكل نهائي والإعلان عنه، عندما تتم العملية بنجاح.
وشدد على أن المسألة مرتبطة بأداء المجموعات المسلحة وليس بأداء الدولة، التي كانت بكل الأوقات تحاول تحرير المختطفين في كل فرصة سنحت بذلك.

يشار إلى أن الدولة السورية تمكنت مسبقاً من استعادة أعداد كبيرة من المختطفين بعد عمليات مطولة من المفاوضات.

اقرأ أيضاً