اتهمت الرئيسة المشتركة لـ “مجلس سوريا الديمقراطية – مسد”، روسيا بالاتفاق مع أنقرة على تعديل اتفاقية “أضنة”، للسماح للقوات التركية بشن هجمات ضد “قسد” في عمق الأراضي السورية.
وقالت إلهام أحمد في مقابلة أجرتها مع قناة “روناهي” الكردية: إنّ“العمليات التركية في السابق داخل سوريا لم تكن تتجاوز عمق 3-5 كيلومترات من المناطق الحدودية وقد نصت اتفاقية أضنة على أن للدولة التركية الحق في عبور الحدود بجيشها والعمل لمسافة تصل إلى 5 كيلومترات والعودة”.
مضيقةً: “على الرغم من عدم حصول الجيش التركي على ضوء أخضر لشن هجمات في أعماق المنطقة، فإنه في الواقع يشن هجمات مسلّحة بطائرات دون طيار في أعماق وصلت إلى 42 كيلو متراً”.
وأكدت أحمد أن الجيش التركي مدّ المسافة المتّفق عليها بموجب اتفاقية أضنة سابقاً، مشيرةً إلى أنه “تم إجراء تغييرات في اتفاقية أضنة وربما حدث ذلك باجتماعات أستانا، الذي ترعاه روسيا إلى جانب تركيا وإيران إزاء الملف السوري”.
وعدّت أحمد أن مخاطر اتفاقية “أضنة” طويلة الأجل وكبيرة، على كامل الأراضي السورية، لافتةً إلى أن “موضوع الأمن يتعلق أيضاً بتوسيع الاتفاقية بهدف تمكُّن أنقرة من القضاء على قسد”.
وبحسب أحمد، فإن جهود روسيا الأخيرة تأتي في إطار التقريب بين تركيا وسوريا، موضحةً أن “ أنقرة تريد عقد اتفاق مع دمشق في هذا التوقت للحفاظ على تدخلها في القضية السورية وإضفاء الطابع الرسمي لوجود قواتها داخل سوريا”.
وتتزعم إلهام أحمد مجلس “مسد” الذي يُعد بمثابة الواجهة السياسية لـ “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” التي يسيطر عليها “حزب الاتحاد الديمقراطي” برئاسة “صالح مسلم”.
وترتبط “قسد” المدعومة من واشنطن، إيديولوجياً بـ “حزب العمال الكردستاني” المصنّف على قائمة “المنظمات الإرهابية” في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
وأبرمت سوريا مع تركيا في العشرين من تشرين الأول 1998 اتّفاقية “أضنة”، التي أنهت حينها حالة التوتر والخلافات الحدودية بين البلدين.
ونصّت الاتفاقية على أن البلدين لن يسمحا بأي نشاط ينطلق من أراضيهما، بهدف الإضرار بأمن واستقرار البلد الآخر، بالإضافة إلى إعطاء تركيا الحق في اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية اللازمة داخل الأراضي السورية حتى عمق 5 كم.
أثر برس