أثر برس

رشق قطارات طرطوس – اللاذقية بالحجارة يهدد سلامة المسافرين وطاقم العمل

by Athr Press G

خاص || أثر برس عادت حادثة تعرّض عربات قطارات نقل الركاب للرشق بالحجارة لتتصدر الواجهة، مع العلم أنها ليست بالحادثة الجديدة، فمنذ سنوات وعربات نقل الركاب تتعرض للرشق بالحجارة، ما أسفر عن خسائر مادية كبيرة في القطارات.

في أماكن محددة، أبرزها حي السجن وبين محطتي بانياس ومرقية، تتكرر حوادث رشق القطار بالحجارة من قبل مجهولين لا يقدّرون مغبة قيامهم بهذا التصرف الذي يخلّف أضراراً مادية ونفسية لدى المسافرين وطاقم القطارات.

مدير فرع السكك الحديدية في طرطوس الدكتور مضر الأعرج بيّن لـ “أثر” أن رشق القطارات بالحجارة أمر خطر للغاية، فالحجر قياساً بسرعة القطار يصبح “كالطلقة”، ما يهدد سلامة المسافرين والعاملين، ناهيك عما يتكبّده فرع السكك الحديدية من خسائر مادية نتيجة الأضرار التي تلحق بالقطارات، مدللاً بتكسّر نوافذ القطار، وتقشر الدهان الخارجي الذي يحدث حفرة، ومن ثم تتعرض للصدأ والانتشار مع الوقت.

وحول الإجراءات التي يقوم بها فرع السكك الحديدية إزاء تكرار هذه الحوادث، قال الأعرج: “الخطوط الحديدية قطاع خدمي، لا نملك أي سلطة لتوقيف أي شخص ومحاسبته”، مؤكداً أنهم في كل مرة تحدث فيها حادثة رشق بالحجارة، يقومون بمخاطبة المحافظ بكتاب يتضمن شرح تفاصيل الحادثة ومكان حدوثها، حيث يتم تحويل الكتاب لقيادة شرطة طرطوس، ومن ثم للقسم المعني، ليتم التحقيق في الحادثة، مطالباً بتسيير دوريات أثناء توقيت سير القطارات مع تحديد النقاط التي تتكرر فيها حادثة الرشق بالحجارة والمجال الزمني لعبور القطار لهذه النقاط.

كما دعا الأعرج الأهالي القاطنين بجوار السكة الحديدية للتعاون ووضع حد لهذه التصرفات الفردية اللا مسؤولة، ومنع العابثين من تكرار القيام برشق الحجارة حرصاً على سلامة المسافرين وطاقم القطارات.

واستذكر الأعرج وفاة المهندس عدنان الصايغ مدير مستودع القطارات في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الذي توفي عام 2010 نتيجة رشقه بحجر أثناء قيامه برحلة تجريبية للقطار على طريق الرقة – دير الزور، مبيناً أن الحجر الذي كسر زجاج عربة القطار دخل في رأس الصايغ، ما أدى إلى دخوله في غيبوبة 15 يوماً قبل أن يفارق الحياة.

صفاء علي – طرطوس

اقرأ أيضاً