في ظل الأنباء الواردة عن وصول عشرات المصابين إلى مشفى عفرين جراء قصف نفذه الجانب التركي بالغازات السامة على قرية “أرندة” في ناحية “شيه”، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي والوسائل الإعلامية بالتغريدات والتعليقات.
صحفيون في وكالة سانا الرسمية نقلوا عن مصادر محلية في عفرين الأنباء المذكورة، معتبرين الاستهداف أنه: “خطوة متوقعة من العدوان التركي الذي لم يستطع تحقيق أهدافه حتى اللحظة” على حد وصفهم.
“المرصد المعارض” الذي أكد استخدام الأتراك للغازات السامة، وصف ما حدث بأنه: “انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة الخاص بحقوق الإنسان”.
في الوقت ذاته، نفى مصدر رسمي تركي ما تم تداوله عن استخدام غاز “السارين” في استهداف مدينة عفرين، مشيراً إلى أن كل الأنباء الواردة في هذه الخصوص “عارية عن الصحة تماماً وتصب في صالح الإرهابيين الكُرد الذين يتخذون من عفرين مركزاً لهم” على حد تعبيره.
إلّا أن نفي المصدر التركي للأنباء المذكورة لم يُقنع الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولاسيما أن بعضهم وثق حادثة “ألسارين” بالصور ومقاطع الفيديو، الأمر الذي ربما يضع أنقرة في “خانة اليك”.
ناشطون معارضون دعوا الجانب التركي إلى “تكثيف هجماته على مدينة عفرين”، مطالبين فصائل المعارضة برص الصفوف ونصرة الأتراك في مواجهة الكُرد السوريين، متناسين بذلك أن عفرين جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية.
بدورها، تجاهلت وسائل الإعلام الأمريكية حادثة “السارين”، مكتفية بنقل النفي الذي نُقل عن مصدر رسمي تركي.
فيما عمدت قناة “روسيا اليوم” إلى نشر نحو 4 تقارير تتحدث عن استهداف مدينة عفرين بالغازات السامة، مرفقة إياهم بصور تظهر مدنيون مصابون بحالات اختناق.
وكانت القوات التركية أعلنت قبل نحو 4 أسابيع، عن عملية عسكرية واسعة بمسمى “غصن الزيتون” ضد المقاتلين الكرد بمدينة عفرين، مستهدفة بذلك عشرات القرى والمناطق السكنية في المدينة، الأمر الذي أودى بحياة عشرات المدنيين، جلّهم من الأطفال والنساء.