يعاني السوريون في المناطق المحتلة شمالي غرب سورية ، وتحديداً في إدلب وريف حلب الغربي، من أزمة المحروقات تتعلق بمواد التدفئة والغاز خاصة في فصل الشتاء، حيث تعمد شركة “وتد” للبترول والتابعة لهيئة “تحرير الشام”، بين الحين والآخر إلى رفع أسعار المحروقات.
ووفقاً لوسائل إعلام معارضة، فإن الشركة المذكورة تُسعّر المحروقات وفقاً للعملة التركية، حيث رفعت قبل ساعات سعر جرة الغاز إلى حدود 75 ليرة تركية، أي ما يقارب الـ 30 ألف ليرة سورية.
فيما، ارتفع سعر ليتر المازوت المستورد إلى 4.92 ليرة تركية، بينما حافظ المازوت مكرر أول على سعر 3.95 ليرة تركية، ومكرر ثانٍ على سعر 3.69 ليرة، مع الإشارة إلى أن الليرة السورية تساوي ما يقارب الـ 371 ليرة تركية.
وارتفع سعر البنزين المستورد إلى 4.80 ليرة تركية، أي ما يعادل الـ 1450 ل.س، مع الإشارة إلى أن تسعيرة “وتد” التي طرحتها أمس الجمعة، هي الأعلى على الإطلاق منذ اعتمادها البيع بالليرة التركية، في 14 من شهر حزيران الماضي.
وحول سبب ارتفاع أسعار المحروقات في الشمال السوري، زعمت شركة “وتد” المتهمة بالاحتكار، أن السبب في ذلك هو ارتفاع أسعار النفط عالمياً، علماً أن قطاع المحروقات لم يشهد استقراراً منذ أن أنشأت “هيئة تحرير الشام” قبل عامين في إدلب، هذه الشركة التي تعتبر المسؤولة الوحيدة عن استيراد المحروقات إلى المحافظة، ما يخولها بالتحكم بالأسعار واحتكار المادة نتيجةً لغياب المنافسين.
ويتساءل مراقبون عن سبب هذه الأزمة في مناطق شمالي وغرب سورية، خاصة وأن العقوبات الأمريكية أحادية الجانب المتمثلة بقانون قيصر، لا تستهدفها كباقي مناطق سوية الخاضعة لسلطة الدولة السورية، حيث تقوم شركة “وتد” بإدخال المازوت والبنزين عبر تركيا، وتتكفل بتأمينهما وتوزيعهما في المحافظة، بتسهيلات من قبل ماتعرف بحكومة “الإنقاذ”.