خاص|| أثر برس يستغرب الداخل إلى أسواق العاصمة من الأسعار التي تكتب على البسطات والتي تسجل ارتفاع غير مسبوق خاصة أن بعض الأصناف هي من الإنتاج المحلي الصرف مثل التوت الشامي.
ما يستغربه المواطن أكثر أن الفواكه الموسمية تسجل سابقة غريبة، وتشهد أسعارها ارتفاعاً غير مسبوقاً في تاريخ البلاد، فأسعار الكرز والدراق والتوت الشامي لم تنخفض عن الـ3500 ليرة كحد أدنى.
ويصب التوت الشامي خاصة حسرة في قلوب السوريين لكونه ليس مادة غذائية أو صنف طعام فقط، بل له علاقة بتراثهم وطقوسهم وتقاليدهم أو كما تصفه “أم محمد”: “من ريحة الماضي”.
تقول “أم محمد” لـ”أثر”: اعتدت كل عام أن أصنع عصير التـوت الشـامي بكميات كبيرة لكن اليوم مع وصول سعر الكيلو لحدود 3 آلاف وارتفاع سعر السكر المدعوم وغير المدعوم، فحتى الكمية القليلة ستكون مكلفة جداً.
“أم علاء” إحدى المتسوقات، اختارت أن تشتري عبوة جاهزة من عصير التـوت الشـامي “الأصنص” بسعر 7000 ليرة سورية، ولا تتكبد عناء إعداده الذي يصل لسعر مقارب أيضاً لكن مع خسارة “الغاز” الذي أصلا تعاني من شح وجوده.
للتوت الشامي استخدامات عدة فعائلات تتجه لصنعه كعصير أو حلوى أو مربيات، حتى أن له استخدامات طبية بسيطة.
يعرف عن التوت أمثلة ومقولات طريفة منها: “هز التوتة يا توات، توتك شامي يا توات” والآتية من طريقة قطف التوت حيث يتم جمعه بالهزّة، أي هز الشجرة ليسقط منها التوت على كيس تم وضعه تحت الشجرة.
يذكر أن إنتاج التوت في سوريا في عام 2020 بلغ حوالي 1590 طناً منها 1272 طن توت شامي، علماً أن سوريا تنفرد على مستوى الوطن العربي بإنتاج التـوت الشـامي، في حين بلغ إنتاج سوريا عام 2019 حوالي2007 أطنان.
وكانت وزارة الزراعة قد أدخلت أصناف التوت الهندي والياباني من مصر إلى سوريا مطلع عام 1997، وتعد هذه الأصناف ملائمة لتربية دودة الحرير.