أعلنت وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة السورية، اليوم الإثنين، انتهاء العملية العسكرية في الساحل السوري.
ووفقاً لوكالة “سانا” الرسمية، فإن المتحدث باسم الوزارة العقيد حسن عبد الغني، قال: “وفاءً بالعهد الذي قطعناه لأهلنا الكرام مع انطلاق المرحلة الثانية من العمليات، نعلن نجاح قواتنا بفضل الله ثم بعزيمة رجالنا عن تحقيق جميع الأهداف المحددة لهذه المرحلة”، مضيفاً: “باتت المؤسسات العامة قادرة على بدء استئناف عملها وتقديم الخدمات الأساسية لأهلنا تمهيداً لعودة الحياة إلى طبيعتها والعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار”.
وأكدت الوزارة أنها وضعت خططاً جديدة لاستكمال محاربة من وصفتهم بـ”فلول النظام” والعمل على إنهاء أي تهديد مستقبلي.
من جهة ثانية، وصل اليوم الإثنين، وفد من الأمم المتحدة إلى الساحل السوري، تزامناً مع إعلان وزارة الدفاع السورية انتهاء العملية العسكرية.
وبحسب “تلفزيون سوريا” فإن وفد الأمم المتحدة تنقل بين مدن وبلدات الساحل السوري، بما في ذلك القرداحة وطرطوس، واطّلع على الأوضاع في المنطقة.
وفي السياق، قال المرصد السورية لحقوق الإنسان: “على الرغم من انتهاء العملية العسكرية، دخلت مجموعات مسلحة مع قوات وزارة الدفاع إلى بلدة حريصون في ريف بانياس، وباشرت القوات بعمليات النهب وإحراق المنازل وممتلكات المواطنين، جاء ذلك بالتوازي مع إعلان دمشق انتهاء العملية الأمنية في الساحل”.
وأَضاف المرصد: “كما تعرضت البلدة للقصف بأسلحة متنوعة، برغم من هروب السكان إلى الأراضي الزراعية، وناشد سكان حريصون للتدخل العاجل”.
وتفاقمت الأوضاع المعيشية في الساحل وجباله مع استمرار انقطاع المواد الغذائية والاحتياجات اليومية للعائلات منذ أيام، بالتوازي مع العملية الأمنية في الساحل التي جاءت رداً على كمين نفذه موالون للنظام السابق الخميس.
ووجه السكان نداء استغاثة، لتوفير الاحتياجات الرئيسية، في ظل انقطاع الكهرباء ومياه الشرب وتوقف بعض الأفران منذ4 أيام في بعض المناطق، لاسيما أحياء في مدينة اللاذقية وجبلة، إضافة إلى مناطق واسعة في أرياف الساحل بحسب “المرصد”.
وتستمر صور الضحايا والنعوات بملء صفحات الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث من بين الضحايا أطباء ومهندسين ومدرسين، وعائلات بأكملها تم تصفيتها.
وفي وقت سابق، قال مدير المرصد السوري: “كل ساعة نكتشف مجزرة جديدة في الساحل السوري.. القتلى سقطوا نتيجة إطلاق نار مباشر من قبل المقاتلين الذين تم جلبهم إلى المنطقة.. هناك مجموعات من مقاتلين أجانب يحملون جنسيات شيشانية وأوزباكستية”، مضيفاً حينها: ” وقال مدير المرصد: “كنا نأمل أن تقوم وسائل الإعلام، التي صورت مشاهد لإعادة المسروقات إلى أهلها في قرى العلوية، بتسليط الضوء أيضاً على عشرات الآلاف من المنازل التي تم نهبها وحرق بعضها على يد مقاتلين ليسوا من سكان الساحل السوري، إلى جانب فصيل العمشات الذي كان له الدور الأكبر في ارتكاب المجازر وعمليات النهب في مدينة جبلة وريفها”.
يذكر أن العملية العسكرية التي تجري في الساحل السوري بدأت الخميس، بعد كمين نفذه موالون للنظام السابق أسفر عن مقتل عدد من عناصر الأمن العام.