على الرغم من انتشار فيروس كورونا في أنحاء الصين وحصده أرواح الناس، بدأ اليوم الإثنين، العمال بالعودة تدريجياً إلى المكاتب والمصانع في مختلف المناطق الصينية، وذلك بعد أن خففت الحكومة بعض القيود المفروضة على العمل والتنقل.
ووفقاً لموقع “روسيا اليوم”، فإنه على الرغم من العودة التدريجية للعمل إلا أنه سيظل عدد كبير من مواقع العمل مغلقة، وسيواصل عدد كبير من الموظفين الإداريين العمل من منازلهم، مع الإشارة إلى أنه تم تداول صور على مواقع التواصل الاجتماعي لعدد قليل من الركاب في القطارات خلال ساعة الذروة الصباحية يضعون الكمامات على وجوههم.
الفيروس المذكور، سبّب تعطيلاً كبيراً في الحياة في الصين، حيث تحولت المدن الصينية التي تعج عادة بالحركة إلى مدن أشباح خلال الأسبوعين الماضيين، وتم إلغاء الرحلات الجوية وتعطيل المصانع والمدارس، حتى أن السلطات قد طلبت من الشركات تمديد عطلات السنة القمرية الجديدة عشرة أيام، بعد أن كان من المقرر أن تنتهي مع نهاية شهر كانون الثاني الفائت.
أيضاً، خلت القطارات بشكل كبير من الركاب في واحد من أكثر خطوط مترو الأنفاق ازدحاماً في بكين.
ولفتت وسائل إعلام صينية إلى أنه سيتم إغلاق المدارس في أقاليم ومناطق صينية عديدة، مثل قوانغدونغ، وآنهوي، وجيانغسو، وتشجيانغ، وهيلونغجيانغ، وشاندونغ، وجيانغشي، وخبي، ومنغوليا الداخلية، بالإضافة إلى شنغهاي، وتشونغتشينغ، وذلك حتى نهاية شهر شباط الجاري.
وفي السياق، أعلنت السلطات الصينية اليوم الإثنين، عن الحصيلة الجديدة لأعداد الضحايا والإصابات جراء الفيروس، حيث بلغ عدد الوفيات 908، والمصابين تجاوزوا الـ 40 ألف، مشيرة إلى أنه تم شفاء 3281 مصاباً بالفيروس.
من جهة ثانية، أعلنت وزارة الصحة الإماراتية، أمس الأحد، شفاء أول حالة مصابة بفيروس كورونا في البلاد.
وكانت وكالة “وام” الإماراتية، قد أكدت أن المواطنة الصينية ليو يوجيا البالغة 73 عاماً، شفيت تماماً من الفيروس وأصبح بإمكانها مواصلة حياتها بصورة طبيعية.
يذكر أن الإمارات أعلنت مساء السبت، عن ارتفاع عدد المصابين بالفيروس المستجد إلى 7 حالات، بالإضافة إلى تسجيل عدد من الإصابات في أكثر من 20 دولة.