صداع حاد قد يستمر لساعات أو حتى أيام، ويصيب النساء أكثر من الرجال، ويعتقد أن عدة عوامل، مثل الوراثة والنشاط الكهربائي بالدماغ والناقل العصبي “سيروتونين”، تلعب دوراً فيها.
تعرف الشقيقة باسم “الصداع النصفي”، حيث يبدأ الصداع عادة في الجبهة أو في جانب الرأس أو حول العينين، ويكون حاداً أو نابضاً “ينبض كالخفقان”، وعادة ما يزداد الصداع سوءاً بشكل تدريجي، كما قد يزيده سوءاً أيضا أدنى حركة أو ضوء ساطع أو صوت مرتفع، كما قد يشعر المصاب بالغثيان وقد يتقيأ.
ووفقاً لما نشرته خدمة الصحة الوطنية في الولايات المتحدة فإن الشقيقة تصيب واحدة من بين خمسة نساء، مقابل واحد من بين كل 15 رجل، وقد تحدث الشقيقة مرة أو مرتين في السنة، كما قد تصيب يومياً.
وقد تسبق نوبة الصداع ما يعرف باسم “الأورة”، وهي أعراض تشمل اضطرابات في البصر مثل أضواء نابضة أو خطوط متعرجة أو فقدان مؤقت للبصر.
وهناك عدة أنواع من الشقيقة، تشمل:
الشقيقة مع الأورة، فيها يسبق الصداع الحاد ظهور أعراض الأورة.
الشقيقة بدون الأورة، وفيها يحدث الصداع من دون سابق إنذار.
أورة الشقيقة من دون الصداع، وتعرف أيضا باسم الشقيقة الصامتة، وفيها يمر المصاب بأعراض الأورة، لكن من دون صداع.
الأسباب:
لحد الآن لم يستطع العلماء فهم الآلية التي تحدث بها الشقيقة بشكل كامل، لكن يعتقد أن للتغير في مستويات الناقل العصبي “سيروتونين” دور فيها، والذي يؤثر على الأوعية الدموية، فعندما يكون مرتفعاً تتقلص الأوعية الدموية، وعندما ينخفض ترتخي وتتوسع، والأخير قد يقود إلى آلام ومشاكل أخرى، كما يعتقد أن الوراثة تلعب دوراً في الشقيقة، وأن لها أيضا علاقة بالنشاط الكهربائي في الدماغ.
محفزات نوبة الشقيقة:
بعض الأطعمة والمشروبات.
التغيرات الهرمونية، فمثلاً قد ترتبط الشقيقة لدى النساء بالدورة الشهرية أو تعاطي حبوب منع الحمل.
التوتر.
عدم الحصول على كمية كافية من السوائل.
اتباع حمية قاسية.
العدوى، فالإنفلونزا أو الزكام قد تحفز الشقيقة وخاصة لدى الأطفال.
بعض الأدوية.
الأصوات المرتفعة والأضواء الساطعة.
القلق.
نقص النوم.
يشار إلى أن هناك أكثر من 10% من سكان العالم يعانون من الشقيقة، وهذا وفقاً للمؤسسة الوطنية للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية في الولايات المتحدة الأمريكية.