أثر برس

وفرة بالسلع وأزمة رواتب.. كيف يستعد السوريون لشهر رمضان؟

by Athr Press G

خاص|| أثر برس مع اقتراب شهر رمضان، يستعد أهالي دمشق لاستقبال الشهر المبارك وسط أجواء مختلفة عن السنوات الماضية، حيث تشهد الأسواق وفرة كبيرة في المواد الغذائية، وانخفاضاً ملحوظاً في الأسعار مقارنة بالأعوام السابقة.

ورغم هذه الإيجابية، لا يزال البعض يواجه صعوبات مالية بسبب تأخر الرواتب أو فقدان مصادر الدخل، ما يجعل الاستفادة من انخفاض الأسعار مشروطة بامتلاك السيولة اللازمة.

أسواق عامرة:

تشير جولة لمراسل “أثر برس” في أسواق دمشق إلى توفر جميع السلع الرمضانية التي كانت تعاني ندرة في السابق، حيث تراوحت أسعار بعض المواد الأساسية على النحو التالي: الأرز القصير 10 آلاف ليرة، والأرز الطويل 20 ألف، والبرغل 9 آلاف، والمعكرونة بالسعر ذاته، فيما تراوح سعر التمر الهندي بين 16 – 20 ألف للكيلو، والتمر بين 17 – 50 ألف، أما قمر الدين فاستقر عند 9 آلاف.

كما سجلت أسعار البيض 34 ألف للصحن، وعلبة مكعبات المرق (ماجي) 31 ألف، وكيلو الشاي نحو 100 ألف، بينما تراوح سعر لتر زيت القلي بين 15 – 17 ألف، والزيت البلدي 65 ألف.

على غرار بقية السلع، شهدت أسعار اللحوم تراجعاً لافتاً، حيث تراوح سعر كيلو لحم الغنم بين 90 – 110 آلاف، ولحم العجل بين 70 – 80 ألفاً، بينما انخفض سعر الفروج الحي إلى 24 ألفاً، وهو ما قد يشير إلى تحسن القدرة الشرائية مقارنة بالسنوات الماضية.

تفاؤل شعبي تعكره قلة السيولة:

وخلال جولة في الأسواق، عبّر العديد من الأهالي لـ”أثر” عن ارتياحهم لتوفر السلع بأسعار مناسبة نوعاً ما، رغم أن البعض لا يزال يواجه صعوبة في الشراء بسبب تأخر الرواتب أو البطالة.

إحدى السيدات اللاتي تواجدن في سوق “البزورية” أشادت بالانتشار الكبير للبسطات، معتبرة أنها توفر جهد الذهاب إلى الأسواق الكبيرة وتتيح الحصول على منتجات بأسعار معقولة، كما أشارت إلى عودة بعض السلع التي كانت محظورة سابقاً، ما يضفي طابعاً جديداً على الأسواق هذا العام.

في المقابل، ترى السيدة “أم أحمد” أن الأسعار لم تنخفض بشكل كبير، مشيرة إلى أن سعر الأرز العام الماضي كان 12 ألفاً، في حين أن تراجع أسعار اللحوم من 200 ألف إلى نحو 100 ألف للكيلو يعد تحسناً لكنه لا يزال يشكل عبئاً على ذوي الدخل المحدود.

بالمجمل، يبدو أن رمضان 2025 يحمل معه بوادر تغيير إيجابي في الأسواق، حيث عادت وفرة السلع وانخفضت الأسعار مقارنة بالسنوات الماضية، دون أن يخلو من التحديات الاقتصادية التي تواجه بعض العائلات والتي يتوقع أن تكون مهمة دعمها في جدول الجمعيات الخيرية هذا الشهر.

اقرأ أيضاً