في ظل التوتر القائم بين الولايات المتحدة وإيران رأى الرئيس الايراني حسن روحاني أنه حان الوقت لقول لا للغطرسة والبلطجة، وأن عهد الهيمنة والتسلط بلغ نهاية مطافه.
وفي خطابه مساء الثلاثاء خلال مشاركته في الاجتماع السنوي الـ75 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، قال الرئيس روحاني وفق ما نقلت وسائل إعلام إيرانية: “الصورة التي تم بثها للعالم كله عن تعامل الشرطة الأميركية مع مواطن محتجّ كانت مألوفة ومكررة بالنسبة إلينا، إذ إننا نعرف جيداً أن هذه الركبة التي وضعت على عنق ذلك المواطن تجسّد ركبة الاستكبار على رقاب الشعوب المستقلة”.
وفي كلمته، أوضح روحاني أن الشعب الإيراني يدفع منذ عقود من الزمن ثمن التطلع إلى الحرية والانعتاق من الهيمنة والاستبداد، لكنه واصل بصموده تقدمه وتطوره، وبقي ثابتاً على دوره التاريخي والحضاري كمحور للسلام والاستقرار ومكافحة الاحتلال والتطرف والمناداة بالحوار والتعايش.
وقال: “لقد وقفنا إلى جانب الشعب الأفغاني أمام الاحتلال السوفياتي وأمراء الحرب والمتطرفين المحليين وإرهابيي القاعدة والمحتلين الأمريكيين، وأدينا دوراً محورياً في جميع عمليات السلام والمصالحة، سواء في مؤتمر بون 2001 أو في المساعي الإقليمية”.
وأضاف: “كنا أول دولة في المنطقة تقف إلى جانب شعب الكويت وحكومتها في مواجهة احتلال الرئيس الأسبق صدام حسين للكويت، وأفشلنا أمنية صدام في الهيمنة على كل حلفائه العرب”.
وصرح روحاني: “لم نتجاهل أبداً الاحتلال والإبادة البشرية والتشريد والتمييز العنصري، ولم نساوم أبداً على حساب القدس وحقوق الشعب الفلسطيني، وقدمنا في العام 2012 طريق الحل الديمقراطي للقضية الفلسطينية عن طريق الاستفتاء العام”.
قال روحاني: “لقد احتججنا علناً على الظلم والجور الذي يتعرض له الشعب اليمني المظلوم، وقدمنا في بداية حرب اليمن في العام 2015 مقترحاً من 4 بنود للسلام في اليمن”.
وشكر روحاني الأعضاء الـ 13 في مجلس الأمن الدولي، وخاصة روسيا والصين، على “رفضهم بحزم ضد المساعي الأمريكية” لإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران.