أعلنت الولايات المتحدة أنها اتفقت مع روسيا على تعزيز التعاون فيما بينهما لاستكمال عملية تحرير الرقة من تنظيم “داعش”.
حيث صرح قائد القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية “جيفري هاريغيان” أمس: أن قوات التحالف الدولي في سوريا عززت تنسيقها مع موسكو بسبب تكدس المجال الجوي فوق الرقة، بعدما دخلت عملية تحرير المنطقة مرحلتها الرابعة، ووضح الجنرال “جيفري هاريجان” قائد القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط أسباب هذا التنسيق بقوله: “تعين علينا تكثيف العمل الذي نقوم به مع الروس بشأن قواعد عدم الاشتباك في ظل ضيق المجال الجوي الذي نعمل فيه، فقلة التنسيق نتج عنه اعتراض طائرة روسية لطائرة عسكرية أميركية بشكل غير مهني مما دعا الجيش الروسي إلى الاعتذار بعدما أثار أميركا القضية، مما يحتم على الجانبين تكثيف التنسيق بشأن المجال الجوي السوري”.
وترافق هذا التنسيق مع زيارة خاطفة لرئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الروسي “فاليري غيراسيموف” إلى دمشق، بحسب ما كشف وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” وأوضح الأخير أن الانطباعات التي نقلها غيراسيموف من دمشق، إيجابية جداً، إذ تحسنت الحياة في العاصمة السورية جذرياً، وأكد أنه بالإضافة إلى الوجود العسكري الروسي في سوريا، يقوم ضباط روس كبار بزيارات دورية إلى هذه البلاد.
فيما صرح أربعة ديبلوماسيون أوروبيون أن فرنسا وألمانيا ستتفقان على خطة أميركية لكي يحظى حلف شمال الأطلسي بدور أكبر في المعركة ضد “داعش” خلال اجتماع مع ترامب، كما أن موسكو حددت أولويات تحركها في سوريا خلال المرحلة المقبلة، التي ستعتمد بالدرجة الأولى على اتفاق أستانة4، واعتبر شويغو أن مسار جنيف لم يعد فعالاً.
وفي إطار الحديث عن عمليات القضاء على “داعش” في الرقة أعلنت هيئة الأمن الفدرالية الروسية أن تنظيم “داعش” الإرهابي يتكيف بنجاح مع الوضع المتغير ويستعيد قدراته بسرعة رغم خسائره الكبيرة.
وقال مدير هيئة الأمن الفدرالية “ألكسندر بورتنيكوف”: “إن “داعش” يجري حملة دعائية واسعة ويستغل بنجاح وسائل التواصل الإلكترونية ويستخدم حججاً دينية واجتماعية لجذب ممثلي مختلف الفئات الاجتماعية، وقبل كل شيء الشباب، إلى صفوفه”.