أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالاً هاتفياً مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لبحث الأوضاع في سوريا بعد الضربة العسكرية التي شنتها كل من فرنسا وأمريكا وبريطانيا على مواقع تابعة للحكومة السورية.
وأكدت وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك” أن الطرفين أبدا استعدادهما للمساهمة في استئناف الجهود الدبلوماسية في سوريا، بما في ذلك عبر جنيف وأستانة، بالإضافة إلى مواصلة الاتصالات الثنائية بشأن هذه القضية.
وأصدر الكرملين بياناً عن هذه المكالمة جاء فيه: “تمت مناقشة تفاقم الوضع في سوريا وحولها بالتفصيل، وأكد الرئيس الروسي مجدداً أن إجراءات مجموعة الدول الغربية، التي ارتكبت عملاً عدوانياً ضد الجمهورية العربية السورية، تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، كما ألحقت أضرار كبيرة بعملية التسوية السلمية للأزمة السورية”.
وحول موقف ألمانيا من الضربة الأخيرة على سوريا، فقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس في 14 من نيسان الجاري خلال مقابلة أجراها مع مجلة “شبيغل” الألمانية: “إن ألمانيا لا تنوي الانضمام إلى العملية العسكرية على سوريا”، مشيراً إلى أن بلاده ترغب بالدخول إلى الساحة السورية لكن من بوابة أخرى حيث قال: “هذا الهجوم ضد سوريا لا يعتبر الدور الذي نرغب في أخذه على عاتقنا بالتنسيق مع حلفائنا”.
وكان قد أعلن ماس في وقت سابق أن برلين تعتبر من الصحيح ممارسة الضغط السياسي على روسيا، وليس القيام بعملية عسكرية في سوريا.
وتحاول ألمانيا باستمرار التقرب من روسيا بالملف السوري، كما أن بوتين يحاول خلق علاقات جيدة معها في هذا الشأن، حيث أجرى بوتين في 9 من الشهر الجاري اتصالاً هاتفياً مع ميركل، أكد حينه على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لتقديم المساعدة الإنسانية للمحتاجين في كافة الأراضي السورية وفقاً للقرار 2401 لمجلس الأمن الدولي”.
وفي سياق متصل أعلن قصر الإليزية الفرنسي في 25 شباط الفائت أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يعتزمان إجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن حول تنفيذ قرار وقف إطلاق النار في سوريا، وفق ما أعلنه الأليزيه، دون الحديث من جديد عن مدى إمكانية إجراء هذه المحادثات بعد الضربة العسكرية على سوريا.