جددت روسيا تأكيداتها بأن الجولان أرض سورية محتلة من قبل الكيان الإسرائيلي بشكل غير شرعي، وأن موسكو لم ولن تعترف بالسيادة الإسرائيلية على هذه المنطقة المحتلة.
وذكّر الممثل الدائم الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا من أعدوا “صفقة القرن” بأن الجولان هي أرض سورية، وأن الخرائط التي أرفقت بهذه الصفقة وادعت أن الجولان أرض إسرائيلية تخالف قرارات مجلس الأمن الدولي بشأنها.
وقال المندوب الروسي: “نشرت أمس رؤية واشنطن للتسوية في الشرق الأوسط، لا يسعنا إلا أن نلاحظ أن الخرائط الواردة في الخطة المشار إليها تشير إلى مرتفعات الجولان وتصنفها على أنها أرض إسرائيلية، وفي هذا الصدد، نود أن نذكّر الجغرافي الذي جمع هذه الخريطة بأننا وقرار مجلس الأمن رقم 497 لن نعترف بسيادة إسرائيل على الجولان”.
وأكد أن “مرتفعات الجولان هي أرض سورية محتلة بشكل غير قانوني وغير شرعي”.
وقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة تسوية يوم الثلاثاء في واشنطن، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أطلق عليها تسمية “صفقة القرن. و”تعترف خطة البيت الأبيض بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل غير قابلة للتجزئة، وترفض الاعتراف بالمشكلة الأساسية للفلسطينيين المتمثلة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وتتيح لإسرائيل إمكانية ضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وتوسيع سيادتها لتشمل وادي الأردن، كما تقترح إنشاء دولة فلسطينية منزوعة السلاح دون أي حق في الرقابة على حدودها البرية ومجالها الجوي الخاص بها”.
وكان ترامب قد اتخذ في شهر آذار الماضي قراراً بالاعترف بـ”سيادة” الاحتلال الإسرائيلي على الجولان السوري المحتل، بحضور رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ونال هذا القرار رفضاً وانتقادات واسعة من دول العالم، والدول العربية التي دعمت مؤخراً “صفقة القرن” في صورة تظهر حالة من التناقض في تلك التصريحات.