تعتزم الحكومة الروسية إصدار قرار يشدد الغرامات على شركات التكنولوجيا التي تتقاعس عن الالتزام بالقوانين المحلية الروسية، الأمر الذي يمثل تصعيداً لمعركة الكرملين مع شركات عالمية عملاقة مثل “فيسبوك وغوغل”.
وذكرت 3 مصادر مطلعة على مسودة وثيقة تتعلق بخطط تشديد الغرامات أن “إدارة الرئيس فلاديمير بوتن أعدت هذه الوثيقة ووزعتها على الأطراف المعنية لاستطلاع آرائها”.
وفي الوقت الراهن تتمثل الوسائل الوحيدة التي تملكها روسيا لتنفيذ لوائحها في هذا الصدد في غرامات لا تتعدى بضعة آلاف من الدولارات، أو تعطيل خدمات الطرف المخالف على الإنترنت، وهو خيار محفوف بصعوبات تقنية.
ويقضي الاقتراح كما أوضحت المصادر، وبينت نسخة من الوثيقة أطلعت عليها “رويترز”، بفرض غرامة على الشركة المخالفة تعادل واحداً بالمئة من إيراداتها السنوية في روسيا.
وسبق أن اتهمت الهيئة “فيسبوك وغوغل” مراراً بعدم الالتزام بالقوانين الروسية، وفي 2016 حجبت الهيئة موقع “لينكد إن” وحاولت أن تحجب خدمة تلغرام المشفرة للتراسل في نيسان.
وخلال السنوات الخمس الأخيرة، أصدرت روسيا قوانين مشددة فيما يخص الانترنت تلزم شركات محركات البحث بحذف بعض نتائج البحث، وشركات خدمات التراسل بالكشف عن مفاتيح التشفير للأجهزة الأمنية، وشبكات التواصل الاجتماعي بتخزين البيانات الشخصية للمستخدمين الروس على أجهزة خوادم داخل البلاد.