أعلنت الخارجية الروسية عن مباحثات جديدة مع نظيرتها الأمريكية، لإخلاء “مخيم الركبان” الحدودي مع الأردن إلى مناطق سيطرة القوات السورية، في ظل نقص الرعاية الصحية في المخيم والتي أسفرت عن وفاة طفل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية، أمس الخميس 20 أيلول بحسب وكالة “تاس”: “إن الوزارة تعمل بشكل وثيق مع أمريكا من أجل إخلاء اللاجئين في مخيم الركبان إلى مناطق سيطرة الجيش السوري”.
وأوضحت “تاس” أن “الجانب الأمريكي يقترح تسوية مشكلة المخيم الحدودي مع الأردن، عبر نقل اللاجئين إلى مناطق سيطرة القوات السورية، وبرعاية مكاتب الأمم المتحدة في دمشق، لكن تفاصيل العملية المحتملة لم تتم مناقشتها حتى الآن”.
التصريحات الروسية الجديدة تأتي بالتزامن مع أزمة إنسانية متفاقمة يعانيها مخيم الركبان، والتي أدت لوفاة الطفل محمد الأعتر، من بلدة مهين، وذلك لسوء الرعاية الصحية وعدم توفر المستلزمات الطبية في المخيم.
وتحدث مصدر مطلع لصحيفة “رأي اليوم” أن المفاوضات بين الجانبين الروسي والأمريكي شملت انسحاب القوات الأمريكية من منطقة التنف عند المثلث الحدودي بين العراق وسوريا والأردن.
ويتضمن الاتفاق كذلك نقل آلاف المقاتلين من فصائل المعارضة الذين تدربهم وتمولهم الولايات المتحدة في قاعدة التنف إلى محافظة إدلب، وهذه الفصاىل هي “جيش مغاوير الثورة وقوات أحمد العبدو وجيش أسود الشرقية ولواء القريتين”.
وحسب آخر المعلومات فقد قام في اليومين الأخيرين أكثر من 5000 مقاتل من “لواء القريتين” وعائلاتهم، بتسجيل أسمائهم للخروج من مخيم الركبان باتجاه الشمال السوري، بعد التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية بوساطة روسية، ومن التوقع بدء نقلهم خلال الساعات المقبلة.
ويقع المخيم في منطقة الركبان على الحدود السورية- الأردنية، وهي منطقة صحراوية وتعتبر امتداداً للبادية السورية، وتسطير عليها فصائل المعارضة بدعم من “التحالف الدولي”، وتتحدث آخر التقديرات عن وجود 20 ألف لاجئ سوري في هذه المنطقة.