أكد رئيس دائرة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الروسية بيتر إيليتشيف، أن واشنطن ركزت إجراءاتها في سورية على تشجيع وتمويل “قوات سوريا الديمقراطية” شمالي شرق البلاد من أموال التجارة غير المشروعة بالنفط السوري.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن إيليتشيف قوله: “في البداية برر الأمريكيون وحلفاؤهم غزوهم للأراضي السورية بالحاجة إلى محاربة تنظيم داعش الإرهابي ولكن بمرور الوقت تحولت جهودهم إلى فرض وقائع سياسية… تنظيم داعش لم يهزم على الرغم من تصريحات واشنطن عن الانتصار.. فيما ركزت الولايات المتحدة إجراءاتها في سورية على تشجيع الميليشيات الانفصالية بتمويلها بأموال التجارة غير المشروعة بالنفط السوري”.
وأشار إيليتشيف إلى إن هناك مثالاً آخر على سعي الولايات المتحدة إلى تقويض وحدة أراضي سورية هو قرار الإدارة الأمريكية بالاعتراف بسيادة “إسرائيل” على الجولان السوري المحتل.
وحول التواجد العسكري الروسي في ليبيا قال إيليتشيف: “إن تقرير مجموعة الخبراء الأمميين حول التواجد العسكري الروسي في ليبيا مبني على مصادر مشكوك فيها، حيث تم بناء جزء كبير من التقرير على أساس بيانات لم يتم التحقق منها أو مزورة بشكل واضح ويهدف إلى تشويه سمعة السياسات الروسية في ليبيا حيث يستخدم الخبراء مصادر مشكوكاً فيها لها مصلحة مباشرة في الصراع الليبي”.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت نهاية عام 2019 وبالتزامن مع شن الاحتلال التركي لعمليته العسكرية شمالي شرق سورية، عن انسحاب قواتها من الشمال السوري، وعمدت إلى تركيز وجودها العسكري عند حقول النفط السورية.